كان لإختراع الكمبيوتر وتطوره وإستخدامه في إجراء الإتصال عبر الإنترنت، أثر عظيم بحيث يعد ثورة جديدة متطورة في مجال الإعلام والإتصالات، فالإنترنت غير الكثير من المفاهيم الخاصة بالمكان والزمان.ولم تعد العلاقة بين الفرد ووسيلة الإعلام علاقة المتلقي الذي لا يوجد له دور سوى أن...
كان لإختراع الكمبيوتر وتطوره وإستخدامه في إجراء الإتصال عبر الإنترنت، أثر عظيم بحيث يعد ثورة جديدة متطورة في مجال الإعلام والإتصالات، فالإنترنت غير الكثير من المفاهيم الخاصة بالمكان والزمان. ولم تعد العلاقة بين الفرد ووسيلة الإعلام علاقة المتلقي الذي لا يوجد له دور سوى أن يطلّع على ما تقدمه الوسيلة الإعلامية، إذ صار طرفاً فعالاً يستطيع أن ينشأ موقعاً على الإنترنت يطلع عليه عدد كبير من الناس في أنحاء العالم قد يتجاوز عددهم عدد من يطلع على أوسع الصحف العالمية إنتشاراً. لذا، فإن البحث ينصب على المسائل الفنية والقانونية والطرق المستعملة ذات الصلة بالجرائم الإلكترونية وأنواعها والحماية الجنائية لهذه الجرائم وكذلك برزت صور جرائم الحاسوب والإنترنت وتاريخ التسلل في بعض البلدان على ضوء ما حددته الدراسات الجنائية المختلفة على مدى السنوات الأخيرة في هذا الحقل والتي تهدف إلى الوقوف على حجم التحديات التي يمارسها المتطفلون في هذا النمط المستجد من الجرائم كما تسعى إلى بيان الطرق المبتكرة والجهد الذي يبذله القراصنة من أجل تحقيق مآربهم. وقد تناول موضوع كتاب من خلال تقسيمها على ثلاثة فصول بالإضافة إلى الخاتمة: إذ يتضمن الفصل الأول بيان مفهوم الإحتيال الإلكتروني، والذي سنتناوله على مدى مبحثين نستعرض في المبحث الأول منه ماهية الإحتيال الإلكتروني، أما المبحث الثاني فسنخصصه لبيان التطور التاريخي لجريمة الإحتيال الإلكتروني. أما الفصل الثاني فسنعقده لبيان صور الإحتيال الإلكتروني، وذلك بتحديد إستعمال الطرق الإحتيالية في مبحثٍ أول، وتسلم مال الغير بدون وجهة حق في مبحثٍ ثانٍ، والإحتيال الإلكتروني في مجال أنظمة التمويل الإلكتروني للأموال في مبحثٍ ثالث. أما الفصل الثالث فيدور حول أنواع الجرائم الإلكترونية والمعالجة الجنائية لها، والذي سنتعرف من خلاله على جرائم الحاسب الآلي في مبحث أول، وعلى جرائم الإنترنت في مبحثٍ ثانٍ، المعالجة الجنائية لجرائم الإحتيال الإلكتروني في مبحثٍ ثالث.