يُعدُّ الشرق الأوسط من المناطق الحساسة في التخطيط الجيواستراتيجي العالمي، فهو المجال الحيوي للمحور الرّوسي - الصيني في ضوء إمتلاكهما المُقوّمات الجيوبوليتيكية القادرة على مُنافسة الولايات المتَّحدة، والّتي اتخذت من تفكَّك الإتحاد السوفياتي عام 1991، فرصة نحو النزوع...
يُعدُّ الشرق الأوسط من المناطق الحساسة في التخطيط الجيواستراتيجي العالمي، فهو المجال الحيوي للمحور الرّوسي - الصيني في ضوء إمتلاكهما المُقوّمات الجيوبوليتيكية القادرة على مُنافسة الولايات المتَّحدة، والّتي اتخذت من تفكَّك الإتحاد السوفياتي عام 1991، فرصة نحو النزوع الإمبراطوري بغية طرح النظام الدَّوْلي الجديد، أو ما يسمَّى النظام الدُّولي الأحادي القطبية، ومثلت أحداث تفجير يرجى التجارة العالمية ومبنى البنتاغون عام 2001، حيزاً لتوطيد دعائم النظام الدَّولي الجديد، لكن الإنجازات ضدَّ الأدوات التكفيرية - الإرهابية في سورية والعراق في ظلّ ما سُمِّي "ثورات الربيع العربي" عام 2010، حفَّزت نظريَّة المجموعات والتكتًّلات الإستراتيجية، ودفعت المحور الرّوسي - الصيني إلى الدعوة لتشكيل النظام العالمي المُتعدِّد الأقطاب.