تعد عملية إنتهاء العلاقات الدبلوماسية إشكالية بحد ذاتها، وذلك نظراً لتشعب موضوعاتها وتنوعها وإرتباطاتها بموضوعات أخرى تتعلق بميادين معرفية أخرى، مثل العلاقات الدولية، القانون الدولي العام والخاص، إضافة إلى القانون الدبلوماسي والتاريخ الدبلوماسي... إلخ. فأغلب الدراسات...
تعد عملية إنتهاء العلاقات الدبلوماسية إشكالية بحد ذاتها، وذلك نظراً لتشعب موضوعاتها وتنوعها وإرتباطاتها بموضوعات أخرى تتعلق بميادين معرفية أخرى، مثل العلاقات الدولية، القانون الدولي العام والخاص، إضافة إلى القانون الدبلوماسي والتاريخ الدبلوماسي... إلخ. فأغلب الدراسات الدبلوماسية تناولت دراسات جزئية غير كاملة وغير شاملة لإنتهاء العلاقات الدبلوماسية كما ذكرنا سالفاً. ومهما يكن من أمر، فإن مسألة إنتهاء العلاقات الدبلوماسية بين أشخاص القانون الدولي والتي هي ذاتها مسألة خطيرة، وإنعكاس للأزمة الحالية التي تمر بها العلاقات القانونية الدولية بين أشخاص القانون الدولي، الأمر الذي يدفعنا إلى إستجواب إجمالي لنظام العلاقات الدولية الحالي والإتفاقيات الدولية بشأن الدبلوماسية لكي نعرف أسباب المرض وجذوره، حتى يمكن إستنتاج أساليب العلاج التي تمثل في تعديل تلك الإتفاقيات وإعادة هيكله كنظام للعلاقات الدولية الحالية وفي المستقبل، الأمر الذي من شأنه أن يمارس تأثيراً عميقاً في سير تلك العلاقات وتطورها في الحال وفي المآل. وكل ذلك يقودنا إلى أن نتساءل عن ماهية إنتهاء العلاقات الدبلوماسية واسبابها، وأشكالها وطبيعتها القانونية، وآثارها المترتبة عليها، إضافة إلى ما تقدم توضح دراسة إنتهاء العلاقات الدبلوماسية جملة من المفاهيم والمصطلحات المتقاربة في مجال العلاقات الدبلوماسية، وتسلط الضوء على حقيقة هذه العملية التي تبدو للكثير ذات معنى سلبي فحسب، لكن يمكن أن تتحول من أداة هدم للعلاقات الدولية إلى أداة ضغط على الدول المعتدية والدول التي تسير في فلكها، مفرقة السرب وشاقة صفوف الوحدة.