يركّز المؤلف في هذا البحث على الموقع المميز لمبدأي العلامة والإنصاف في القوانين الداخلي والدولي عاملاً على بيان العلاقة بينهما وهي علاقة محكومة بالتلازم والسببية وبات البحث في أحدهما يثير الآخر ويستدعيه، وأساس ذلك أن كليهما تنتميان إلى منظومة القيم اللاخلاقية والفلسفية...
يركّز المؤلف في هذا البحث على الموقع المميز لمبدأي العلامة والإنصاف في القوانين الداخلي والدولي عاملاً على بيان العلاقة بينهما وهي علاقة محكومة بالتلازم والسببية وبات البحث في أحدهما يثير الآخر ويستدعيه، وأساس ذلك أن كليهما تنتميان إلى منظومة القيم اللاخلاقية والفلسفية ذاتها وتدوران في فلكها وتمثلان بالتالي الوجه المجلي منها ودون إغفال ما تتميز به كل من هاتين الفكريتين من مرونة عمل المؤلف على عرضها وبيان أوجه التقارب وأوجه الخلاف بينهما. وركّز المؤلف أيضاً في بحثه على أهمية هذين المبدأين في حقلي التشريع والقضاء، مما حمل أهل التشريع على إدخالهما في صلب النصوص القانونية سواء في المجال الداخلي أم في المجال الدولي، كما اعتمد عليهما أهل القضاء من أجل حل المنازعات بين الأفراد في المجال الداخلي والنزاعات القائمة بين الدول في المجال الدولي وفقاً للأحكام القضائية بالتسوية السلمية بين الفرقاء المتقاضين وعلى أساس روح العدالة والإنصاف.