لا تقتصر إبتكارات الإنسان على براءات الإختراع أو على الأسرار الصناعية بل تمتد لتشمل الرسوم والنماذج الصناعية من جهة والتصاميم الشكلية للدوائر المتكاملة من جهة ثانية والأصناف النباتية الجديدة من جهة ثالثة وأخيرة.وتتميّز هذه الأشكال الإبتكارية بتدخل يد الإنسان في إبداعها...
لا تقتصر إبتكارات الإنسان على براءات الإختراع أو على الأسرار الصناعية بل تمتد لتشمل الرسوم والنماذج الصناعية من جهة والتصاميم الشكلية للدوائر المتكاملة من جهة ثانية والأصناف النباتية الجديدة من جهة ثالثة وأخيرة. وتتميّز هذه الأشكال الإبتكارية بتدخل يد الإنسان في إبداعها كما تتميّز بطابعها التقني والمادي والذي هو قاسم مشترك بينها وبين براءات الإختراع وهو الأمر الذي دفع بعض التشريعات إلى تفضيل حمايتها عن طريق نظام الإنترنت. وقد استلهمت معظم التشريعات المقارنة شروط حماية الأصناف النباتية الجديدة من هاته الإتفاقية والمتمثلة في شرط الجدّة والتميّز والتجانس والإستقرار أو الثبات، ويستفيد أصحاب هذه الأصناف متى توفرت شروط حمايتها من حماية مدنية وأخرى جزائية ضد أي تقليد يمس حقوقهم الإستئثارية على هاته الأصناف وقصد تحليل هذه المبتكرات اتبعنا خطة من ثلاثة فصول تتبع الخطة المنهجية في الجزء الأول على النحو التالي: الفصل الثالث: الرسوم والنماذج الصناعية، الفصل الرابع: التصاميم الشكلية للدوائر المتكاملة، الفصل الخامس: الأصناف النباتية الجديدة. وتناولنا تحليل هذه الفصول طبقاً لمقتضيات الدراسات المقارنة والتي تشمل أساساً تشريعات الجزائر والمغرب وتونس ومصر والأردن وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.