الكتابة الصحفية، والممارسة الإعلامية، تستوجب من صاحبها أن يكون على دراية بالناحية القانونية، بحيث إنه على الصحافي، أن يعرف حقه القانوني في التعبير وإبداء الرأي، وأن يعرف بالموازاة مع ذلك حدود الحرية التي ينشدها ويناضل من أجل ترقيتها، بإعتبارها مكسباً إنسانياً ينتزع...
الكتابة الصحفية، والممارسة الإعلامية، تستوجب من صاحبها أن يكون على دراية بالناحية القانونية، بحيث إنه على الصحافي، أن يعرف حقه القانوني في التعبير وإبداء الرأي، وأن يعرف بالموازاة مع ذلك حدود الحرية التي ينشدها ويناضل من أجل ترقيتها، بإعتبارها مكسباً إنسانياً ينتزع إنتزاعاً.
وإيماناً مني بالحاجة الماسة للثقافة القانونية عند كل ممارس لمهنة الصحافة، فقد ارتأيت من خلال هذا البحث المتواضع، أن أقترب من النصوص القانونية التي تنظم المهنة الصحفية، وتفتح الطريق أمام الصحافي، لكي يعرف متى تبدأ حريته، ومتى تنتهي حدوده وهو يمارس مهنته الصحفية، ما بين حقوقه وواجباته، إنطلاقاً من الرسالة - الأمانة التي يحملها على عاتقه، لأن المهنة الصحفية، إذا لم يتسلح صاحبها بما يجب من المعرفة القانونية المتصلة بنشاطه الصحفي اليومي، سوف تكون حالته قريبة من السفينة التي تفتقد إلى الربان الذي يتحكم في قيادتها، في بحر هائج متلاطم الأمواج!!...