في المقدمة التي يفتتح بها السيد أحمد الهاشمي كتابه "جواهر الأدب" يقول: هذا كتابٌ سميته "جواهر الأدب، في أبيات لغة العرب" أودعته ما وقع عليه اختياري، لا من نثري وأشعاري، فليس لي في تأليفه من الإفتخار أكثر من الإختيار. واختيار المرء قطعةٌ من عقله، تدل على خلقه وفضله، وفضيلةُ هذا التأليف هي في جمع ما افترق، مما تناسب واتسق، واختيار عيون، وترتيب فنون، من أحاديث نبوية، ومكاتباتٍ أدبية وحكم باهرة، وأبيات نادرة، وأمثال شاردة، وأخبار واردة، ووصايا نافعة ومواعظ جامعة، ومناظرات مستظرفة، ومقاماتٍ مستطرفة، وأوصاف علية وخطب إجتماعية ...".
بناءً عليه، بدأ المؤلف كتابه بتمهيد في مبادىء علم الأدب وفي أصول الإنشاء وأركان الكتابة، أتبعها بخطوات في فنون الإنشاء مثل المكاتبات والمراسلات وفق المناظرات، والأمثال والأوصاف، مثل وصف البلدان والقلاع والدور والليل والنهار - وغيرها من وصف الشعراء والمنشئين ومحاسن النظم والنثر. وفي هذا الباب يسوق المؤلف: وصف الخط لأبي الحسن القيرواني ووصف العلم لبديع الزمان الهمذاني ووصف الحسد للجاحظ ووصف نهج البلاغة للشيخ محمد عبده ... وآخرون. كما يأتي على فن المقامات والروايات وآداب اللغة العربية في عصور مختلفة بدءاً من حال اللغة في عصر الجاهلية وفن الخطابة عند قُسُّ بن ساعدة الإيادي وأكثم بن صيفي ... إلى آخر ذلك من علوم العرب وفنونهم وأشعارهم في عصر صدر الإسلام، وعصر الدولة العباسية وعصر المماليك وعصر النهضة الأخيرة من سنة 1220م إلى الوقت الحاضر، ويختتم الكتاب بقصائد متنوعة في الشعر العربي.