-
/ عربي / USD
الشاب الظريف" هو شمس الدين بن عفيف الدين سليمان التلمساني. وقد غلب عليه لقب الشاب الظريف فأصبح لا يعرف إلا به. دوّن الشاب الظريف الشعر وبرع فيه وهذا ما دعا أحمد الإسكندري إلى القول: "... والشاب الظريف شاعر مجيد، رقيق خفيف الروح، ناصع الديباجة. في شعره نفحات من العبقرية المصرية. وكان مولعاً بالبديع، كبقية شعراء عصره". ترك الشاعر الظريف شعراً دلّ على ثقافة أدبية محمودة، ودلّ على نهج في أسلوب الشعر رقيق غلب على شعره رقة اللفظ، هذا ولم يخلو من الألفاظ العامية، وما تحلو به المذاهب الكلامية. خلف الشاعر الظريف وراءه ديوان للشعر، يظهر أنه قد ضاع، إذ لم يعثر عليه رواد الأدب الباحثون والمنقبون في خزائن التراث العربي. أما الديوان المتداول بين أيدي العامة في الوقت الحاضر فهو ما اختاره الشيخ "أثير الدين" بن يوسف الغرناطي-"أبو حيان النحوي". ولم يكن ما عمله الشيخ اختياراً بل اختزالاً لقسم كبير من القصائد حيث جردها من المديح وأثبت مقدماتها في الغزل. هذا الاختزال الكبير للقصائد هو الذي حث "شاكر هادي شكر" إلى مواصلة البحث عما انزوى من شعر الشاب الظريف في متون الكتب، ليجتمع لديه توليفة جديدة من القصائد لم تدون في كتاب الشيخ "أبو حيان" لذلك عني بجمع هذا الديوان من جديد مكملاً ما أسقط من قصائده ومفسراً ما أبهم من الألفاظ والمعاني، مقدماً الديوان بمقدمة تحدث فيها عن حياة الشاب الظريف، وأسلوبه في الإنشاء وعلمه بفنون الخط.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد