-
/ عربي / USD
قال أبو عمرو بن العلاء: "فتح الشعر بامرئ القيس وختم بذي الرمة". وذو الرمة هو غيلان بن مسعود العدوي المضري"، وهو آخر شعراء الجاهلية انتماءً بتشبيبه وبكائه على الأطلال، وفي أغراضه الشعرية، ولقد حافظ ذو الرمة على هذا النزوع بإقامته بالبادية، وتردده إلى اليمامة والبصرة والكوفة. ومع هذا فلا تتوقف المصادر كثيراً عند إيراد تفاصيل حياته، اللهم إلا معرفتنا بأنه أحب ميّة وشبب بها عشرين عاماً، وأحب الخرقاء أيضاً، وأنه كان يقصد خلفاء بني أمية من دمشق.
عالج ذو الرمة في شعره ما عالجه شعراء الجاهلية الذين عاشوا في بيئة محدودة، فالقارئ لقصائده يجد نفسه أمام بانوراما الطبيعة في الجاهلية، وقد حوّل شاعرنا فيها الصحراء وأشياءها إلى طبيعة حيّة تضج الحياة برمالها ونباتها وأشيائها. ولعلّ هذا ما دفع الخطيب التبريزي إلى جمع ودراسة شعره في هذا الكتاب الذي يضمّ ديوان شعر ذي الرمة كاملاً ومشكلاً وفيه يشرح الباحث ما خفي من الألفاظ وما أبهم ملحقاً الديوان بمسارد عامة لقوافي الشواهد الشعرية، ولقوافي الديوان وتتمته وللمصادر والهوامش.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد