يتضمن هذا الكتاب قراءة في حياة وشعر "علي بن الجهم" (188-249)؛ جاء الكتاب بعناية الأستاذ "خليل مردم بك" من خلال تحقيقه لمخطوطة فريدة في العالم خاصة بـ(ديوان الشاعر "علي بن الجهم")، كانت محفوظة في خزانة الإسكوريال بأسبانيا تحت رقم 369 من فهرس دير نبوج. وعنه يقول مردم بك: "يدخل هذا الديوان في اثنتين وأربعين صفحة، مسطرة كل صفحة سبعة عشر سطراً جاء في آخره: "تم شعر علي بن الجهم والحمد لله حق حمده وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه تسليماً آمين في العشر الأوائل من شعبان المعظم سنة 1002" ولم يذكر الناسخ اسمه ولا تاريخ النسخة التي نقل عنها.
هذا، وقد رجح "مردم بك" أن جامع النسخة قد يكون من عصر إبن خلكان، وهي كما يقول: "وإن لم تشتمل على كل شعر الشاعر، فقد اشتملت على أكثر ما بقي منه، فحفظت عدداً من القصائد البارعة لا توجد في غيرها(...)". أما عن عمله في تحقيق الديوان والتعليق عليه فيقول: "ظهر لي أنه لم يستوعب جميع شعر علي بن الجهم - ويقصد ناسخ المخطوطة -، بدا لي أن أجعل له تكملة أجمع فيها ما لبس في الديوان من شعره. فتوفرت على مراجعة طائفة من كتب الأدب والتراجم والتاريخ مخطوطها ومطبوعها، فاجتمع لدي ما يضارع الديوان، فأفردتها على حدة، وأوردتها مرتبة على حروف المعجم وذكرت معها مصادرها وألحقتها بالديوان ...".
تجدر الإشارة أن هذا الكتاب يحتوي على (الطبعة الثالثة) من ديوان علي بن الجهم ويضم قصائد كثيرة لم تنشر في الطبعة الأولى والثانية للديوان وجاء مقسماً إلى ثلاثة أقسام: أولا: الديوان المخطوط، ثانيا: تكملة للديوان التي جمعها المحقق، وثالثا: صلة التكملة التي نشرت أولاً في مجلة المجمع العلمي العربي.