-
/ عربي / USD
الأحوص هو لقب عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عاصم، وهو ثلث ثلاثة نهضوا بالغزل في العصر الأموي، في الحجاز، نهضة واسعة، فجعلوها فناً وغرضاً مستقلاً، لا مطالع قصائد غرضها المدح أو الهجاء، أو الذم أو الإفتخار.
وكان حمّاد الراوية (من أعلم الناس فأيام العرب وأشعارها وأخبارها وأنسابها ولغاتها) يقدمه في النسيب، في حين جعله ابن سلاّم، في الطبقة السادسة من شعراء الإسلام، بعد ابن قيس الرقيات، وقبل جميل بن عبد الله بن معمر ونصيب.
نشأ كان مولده في قباء نحو 40هـ / 659م وفيها نشأ وكانت وفاته بين 104- 106هـ، وقيل أنه توفي في دمشق، نشأ شاباً متأنقاً عطراً، في زمان كانت المدينة تعج بالغناء واللهو، والمغنين والمغنيات، أهلته شاعريته لأن يكون نجماً لامعاً في دور الغناء، فدار شعره منها ما هو كفيل بإزعاجهم، دون أن يكون بينه وبينهم عداوة بالضرورة، فطبعه نزّاع الشر، حتى أصبح مكروهاً غريباً في قومه وغير قومه، يُتّقى لسانه بالعطايا والهدايا.
كانت أحلى أيامه مع عبد العزيز بن مروان أمير مصر (65- 85هـ) ومع الوليد بن عبد الملك (86- 96هـ) ومع يزيد بن عبد الملك، أما ديوانه فقد فُقِد مع ما فقد، وما ضمنه هذا الكتاب إنما هو تجميع لما في بطون كتب العربية، ومنه يلمس القارئ سهولة شعر هذا الشاعر، وإبتعاده عن الغريب والتعقيد، وكان أكثر شعره في الغزل الدقيق الصادق، والغزل الواقعي العابث، والمديح والهجاء.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد