-
/ عربي / USD
كتابُ الإمبراطوريَّة الخَطابيَّة، الذي نقدِّمُ هنا ترجمتَهُ، يُعَدُّ من أهمِّ كُتُب بيرلمان بعدَ كتابه مُصَنَّفٌ في الحِجاج الذي وضعَ فيه، معَ لوسي أولبريخت تيتيكا، نظريَّتَهُ في الحِجاج، فهو تلخيصٌ لهذا الكتاب يُرسِّخُ فيه أسُسَ نظريَّتِه مُركِّزاً على مُقوِّمات الحِجاج عندَهُ وعلى تقنيّاتِه، دونَ إمعانٍ في المنطَلَقات الفلسفيَّة التي يَصدُرُ عنها والنقاشات النظريَّة التي تُثيرُها نظريَّتُهُ.
إنَّه "عُصارَةُ نظريَّتِه وخُلاصَةُ خُلاصات أعماله، السابقة لصدورِ المُصَنَّف أو اللاحقة لهُ، فكلُّ أعماله هي إمّا روافدُ تَصُبُّ فيه وإمّا امتداداتٌ لهُ".
إنَّ ما نشهدُهُ حالياً من نهضةٍ للبلاغة وإعادةِ اعتبارٍ إليها في الفكر المعاصرِ لم يكُن ممكناً إلّا بعدَ إعادة النظرِ في العلاقاتِ بينَ البلاغة والجدلِ، على النحوِ الذي أقامَهُ أرسطو وعدَّلَهُ بيير دلارامي Pierre de la Ramée في اتِّجاه غير ملائم للبلاغة.
إنَّ إعادةَ نظرٍ مماثلةً هي ما ننوي فِعلَهُ: فسوف تُعلِّلُ إعادةُ النظرِ هاته أسبابَ انحطاط البلاغة وتوضحُ علاقات البلاغة الجديدة بنظريَّة الحِجاجِ.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد