شارك هذا الكتاب
هوليود والحرب على الإرهاب
الكاتب: علي سردوك
(0.00)
الوصف
إن الإرهاب ظاهرة متعددة الأبعاد تضرب بجذورها في عمق التاريخ الإنساني، فهي ظاهرة ليست بجديدة على العالم، بل تمت وتطورت مع نمو وتطور المجتمعات الإنسانية، متخذّةً العديد من الأبعاد التي تتناسب مع أهدافها، مستخدمة أساليباً وطرقاً مختلفة، مثل القتل والإغتيال، والإختطاف،...
إن الإرهاب ظاهرة متعددة الأبعاد تضرب بجذورها في عمق التاريخ الإنساني، فهي ظاهرة ليست بجديدة على العالم، بل تمت وتطورت مع نمو وتطور المجتمعات الإنسانية، متخذّةً العديد من الأبعاد التي تتناسب مع أهدافها، مستخدمة أساليباً وطرقاً مختلفة، مثل القتل والإغتيال، والإختطاف، وتفجير المنشآت، وبث الرعب في المجتمعات الآمنة.
وقد حظيت ظاهرة الإرهاب في الآونة الأخيرة، وتحديداً بعد هجمات [١١ سبتمبر ٢٠٠١] باهتمام الدارسين والباحثين في شتى المجالات، وببروز الإرهاب بإعتباره ظاهرة عالمية، برز اهتمام وسائل الإعلام بالقضية من خلال تنامي عرض المضامين الإعلامية المرتبطة بها.
ولعلّ اهتمام السينما الأمريكية بقضايا الإرهاب في العقدين الأخيرين خير دليل على ذلك، ويعكس في السياق ذاته مدى إدراك الولايات المتحدة الأمريكية أهمية الدراما في السياق ذاته، والإعلام عامة، في التأثير بالجمهور وتشكيل اتجاهاته نحو تلك الظاهرة.
وعليه، فقد أدركت الإدارة الأمريكية باكراً أهمية الإعلام بإعتباره وسيلة فعالة في إطار "حملتها الدولية على الإرهاب"، وهو ما أكده وزير دفاعها السابق دونالد رامسفيلد عندما قال في إحدى المقابلات الصحفية: "على الولايات المتحدة ضرورة خوض حرب الأفكار لتقويض أو كان هذه المجموعات الإرهابية"؛ فاتجهت الإدارة الأمريكية إلى رسم سياسات ثقافية وإعلامية للتصدي للإرهاب، من مظاهرها إنشاء فضائيات تلفزيونية موجّهة إلى العرب والمسلمين، فضلاً عن دعوة الحكومات العربية إلى إصلاح منظوماتها التربوية والتعليمية وتجنّب تغذية الأفكار المتطرفة.
وإذا كانت المواد الإخبارية في القنوات الفضائية الأمريكية ووسائل التواصل الاجتماعي اليوم، تعدّ من أكثر مظاهر الحملة الإعلامية الأمريكية على الإرهاب، فإن الأفلام السينمائية تعدّ شكلاً آخر من أشكال التحول الإعلامي الأمريكي بإتجاه تكثيف الرسائل الموجهة إلى المتلقي، التي تستهدف غرس أفكار واتجاهات معينة حول ظاهرة الإرهاب، حيث عملت "هوليود" بعد ١١ سبتمبر على تكثيف إنتاج الأفلام التي تتناول الإرهاب من زوايا مختلفة.
ولما كانت السينما الأمريكية ذات رواج ساحق في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم ككل، بميزاتها الضخمة، وبإحترافيتها الدرامية والفنية، وإبهارها البصري الآسر لذهن المتلقي، تظهر للعيان تجليات دور الفيلم الأمريكي وبنائه السردي والفني في تشكيل واقع المتلقي وغرس القيم والصور النمطية في ذهنه، مستغلاً وهم المصداقية في الخيال الذي يُعدُّ إحدى خصائصه الأساسية.
من هنا، تأتي أهمية هذه الدراسة التي هي بمثابة عمل علمي الذي يحاول الباحث من خلاله التطرق إلى موضوع معالجة السينما الأمريكية لقضايا الإرهاب بعد أحداث سبتمبر، وتأثير ذلك في تكوين صورة نمطية عن العرب والمسلمين.
وقد جاءت هذه الدراسة ثلاثة فصول، يتناول الفصل الأول العلاقة بين ظاهرة الإرهاب والإعلام، وسيتم تقسيم هذا الفصل إلى أربعة عناصر رئيسية؛ الأول يبحث في إشكالية مفهوم الإرهاب (المفهوم، والأنواع، والأساليب)، أما الثاني فيتطرق إلى الرؤية الأمريكية للحرب على الإرهاب، في حين سيتكفل العنصر الثالث يسرد أهم أوجه علاقة الإعلام بالإرهاب، لُيختم الفصل بعنصر رابع يبحث العلاقة الثلاثية بين هيوليود والسياسة الأمريكية، والإرهاب.
أما الفصل الثاني، فسيتطرق إلى السينما الأمريكية، ومعالجتها ظاهرة الإرهاب، ودورها في بناء صورة نمطية عن العرب والمسلمين لدى الغرب، وسيتناول بالإضافة إلى ذلك، ضمنياً إشكالية مفهوم الصورة الذهنية والصورة النمطية والفرق بينهما، وكذا عوامل تكوين صورة العربي والمسلم في ذهن الغرب والأمريكيين، إضافة إلى رصد ظاهرة الإسلاموفوبيا ودور السينما الأمريكية في تغذيتها.
أما الفصل الثالث، فسيتم تخصيصه لتحليل فيلمي "كتلة أكاذيب" و"سقوط لندن" سيمولوجياً، عبر إتباع الخطوات العلمية الكفيلة بذلك الجانب، بدءاً بعرض بطاقة فنية لكلٍّ من الفيلمين، وصولاً إلى التحليليين التعييني والتضميني للمقاطع المختارة.
التفاصيل
الناشر: دار المقتبس

 

الترقيم الدولي: 9789933670634
سنة النشر: 2022
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 335
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 17x24

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين