شارك هذا الكتاب
الإشتقاق والمشتق
(0.00)
الوصف
ألفاظ اللغة العربية على ضربين، ضربٌ كلٌّ واحدٍ من أفراده أصلٌ برأسه ليس متفرعاً عن غيره، وهو كثير: كـ "أسد" و"جبل" و"أرض".وهكذا، لم تشترك هذه الكلمات في الحروف التي تألفت منها، وهو ظاهرٌ، ولا المعاني التي دلت عليها، وهو ظاهرةٌ كذلك.وإذا كان بينها اشتراك فمن جهة كون كلٍّ قد دلّ...
ألفاظ اللغة العربية على ضربين، ضربٌ كلٌّ واحدٍ من أفراده أصلٌ برأسه ليس متفرعاً عن غيره، وهو كثير: كـ "أسد" و"جبل" و"أرض".
وهكذا، لم تشترك هذه الكلمات في الحروف التي تألفت منها، وهو ظاهرٌ، ولا المعاني التي دلت عليها، وهو ظاهرةٌ كذلك.
وإذا كان بينها اشتراك فمن جهة كون كلٍّ قد دلّ على معنى فحسب، وهذه الجهة ليست المقصود في هذا البحث، لأن الباحث لم يهدف إلى تمييز دالٍّ عن غيره، كما لم يقصد الإحاطة بالدوالٍّ من حيث هي دوال، وضربٌ أفراده متّحدٍّ في أمور سيأتي تفصيلها لاحقاً في ثنايا هذا البحث كـ "فهم" و"فاهم"، و"شكر" و"شاكر"، و"ضرب"، و"ضارب"، و"قتل" و"مقتل"، و"جذَب"، و"جند" و"جند" و"جدن" و"سبق"، و"استباق"، و"عجل" و"استعجال"، حيث يوجد بين هذه الألفاظ لحمة وارتباطاً، وإن لم تكن متساوية الأقدام في جهات ذلك الإرتباط والقرب، فمنها: ما تحققت بينه وبين غيره نواحٍ ثلاثة: الإتفاق في الحروف الأصلية، وترتيبها، والدالة على المعنى (في الجملة)، كــ "فاهم" مع "فهم"، و"شاكر" مع "شكر"، ومنها: ما يحرز الأول والثالث، ويفقد الموافقة في ترتيب الحروف كـ "جذب" و"جبذ" - ومنها ما يوافق غيره في الحروف الأصلية جميعها أو غالبها دون ترتيبها، ولا يكون حالة في الدلالة على المعنى كحال كلٍّ من القسمين الأول والثاني - بل يرجع فيه معنى كلٍّ من اللفظين إلى قدرٍ مشتركٍ على ما سيحرره الباحث لاحقاً.
لهذا حكموا على ألفاظ الضرب الأول بأنّ كلَّ واحدٍ منها أصلٌ برأسه، دالٌ على معناه من غير أشعار بلفظ غيره ولا بمعناه، ولم يَطّرُدوا هذا الحكم على أفراد الضرب الثاني بألوانه الثلاثة ما اتحدّت فيه الحروف الأصول، سواءً اتحد ترتيبها أو اختلف، توافقت معانيها أو اختلف، مع الرجوع إلى قدرٍ مشتركٍ يجمعها ويصدق عليها، بل جعلوا له حكماً خاصاً به، فـ "ضارب" مثلاً مأخوذٌ من "ضرب" ومتفرعٌ عليه أو مشتقٌ منه.
إذاً، وجب الكلام على أنواع الإشتقاق حتى تظهر حقيقة كلِّ نوعٍ متميزة عن حقيقة الآخر ثم ليعلم الدارس نصيب كل نوعٍ من القياس أو السماع...
وهذا ما أزمع الباحث على بيانه في بحثه هذا الذي جاء تحت عنوان: "الإشتقاق والمشتق" والذي جعله مشتملاً على ما يأتي: أولاً التمهيد والذي جاء بمثابة مقدمة لبيان ما هو الإشتقاق، وتبع ذلك تسليط الضوء على الإشتقاق وبيان أنواعه وهي ثلاثة أنواع: ١- الإشتقاق الصغير (الشرط الأول من شروط الإشتقاق ثم الشرط الثاني والثالث، ثم بيان وجهة نظر الفرقة الأولى التي تشترط أن يكون بين المعنيين مغايرة، ثم وجهة نظر الفرقة الثانية، وما تمتاز به النوع الأول من الإشتقاق).
وليتم من ثم بيان النوع الثاني، ٢- الإشتقاق الكبير وهو كالأول يعرف بإعتبارين: اعتبار المصدر، واعتبار العلم حيث يأتي على بيان ذلك لينتقل الباحث من ثم لبيان النوع الثالث، ٣- الإشتقاق الأكبر وهو أن يؤخذ أصلٌ ثلاثي ويُتلمَّس له ولتقاليبه الستة إن كانت، وما يتصرف من كل واحد منها معنى مشترك، وأن نأى شيءٌ من ذلك رُدّ بلطف.
ويتابع الباحث بيان ماهية ذلك النوع "الإشتقاق الأكبر": مبدأ الإشتقاق، دليل البصريين، دليل الكوفيين، ثم بين ما هو المشتق: حقيقته: المطرد وغير المطرد، والسبب في إطراد القسم الأول من المشتق، ودلالة المشتق ووضعه.
التفاصيل
الناشر: دار المقتبس

 

الترقيم الدولي: 9789933657468
سنة النشر: 2021
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 30
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 17x24

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين