هذا كتاب "بيان خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم لأصول الدين" لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - وهو على وجازته عظيم النفع في بابه كثير الفوائد يعالج به مرضا تفشى ويزيل به شبها أثرت في عقول كثيرين وهو إعتقاد كثير من المسلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتكلم ولم يبين أصول...
هذا كتاب "بيان خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم لأصول الدين" لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - وهو على وجازته عظيم النفع في بابه كثير الفوائد يعالج به مرضا تفشى ويزيل به شبها أثرت في عقول كثيرين وهو إعتقاد كثير من المسلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتكلم ولم يبين أصول الدين وأعتقد أن كلام المتكلمين والفلاسفة المشائين يشتمل على المعارف الإلهية والحكمة الحقيقية وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلم أو لم يبين أو أن الصحابة والتابعون لم يكونوا يعرفون ذلك فوقع كثير من المسلمين في الحيرة والإرتياب. فأسس بهذا الجواب القواعد الشرعية في الأصول الدينية يهدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي أصحابه رضي الله عنهم وبين أن الأصول التي تستحق أن تسمى أصول الدين قد بينها النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم أتم بيان وما لم يكن كذلك فليس بعلم نافع ولا يجوز أن يقحم في أصول الدين فثبت المؤلف في هذا الكتاب أهل الإسلام على الإسلام فجزاه الله تعالى خيراً ورحمه رحمة تعمه وسائر أهل بيته.