مؤلف هذا الكتاب "وظائف العشر الأواخر من شهر رمضان" هو العالم الجليل والمحدث الشهير الشيخ علي بن ناصر بن محمد أبو وادي، وآل وادي من أهل بريدة، وملكهم معروف بجوار ملك آل عبود شمال العجيبة في بريدة، نزح4 أبوه ناصر إلى عنيزة فوُلد له ابنه علي بعنيز سنة 1273هـ، قرأ القرآن الكريم...
مؤلف هذا الكتاب "وظائف العشر الأواخر من شهر رمضان" هو العالم الجليل والمحدث الشهير الشيخ علي بن ناصر بن محمد أبو وادي، وآل وادي من أهل بريدة، وملكهم معروف بجوار ملك آل عبود شمال العجيبة في بريدة، نزح4 أبوه ناصر إلى عنيزة فوُلد له ابنه علي بعنيز سنة 1273هـ، قرأ القرآن الكريم وحفظه على مقرئ في عنيزة، شرح في طلب العلم بهمة عالية ومثابرة، وقد أحب العلم والعلماء وجالسهم، فأخذ عن عدد منهم، رحل إلى الهند وشرع في قراءة الحديث على علمائها ثم رحل إلى بلدة بهوبال للأخذ عن علّامتها السلفي الشيخ صديق حسن خان، وعاد إلى وطنه يحمل مشاعل العلم والعرفان، فتعين إماماً وواعظاً ومرشداً ومدرساً في مسجد الجديدة. كان الشيخ ورعاً، مستقيماً محبّاً العلم وتلاوة القرآن الكريم والعبادة، محبوباً للخلق، مؤنساً لهم، حسن العشرة، صدّاعاً بكلمة الحق، لا يخاف في الله لومة لائم، يناصح الولاة والقضاة في كل مناسبة، وكانت له مكانة مرموقة عند الأمراء والقضاة، وكان لا يحب الشهرة ولا يميل إليها، ولا يتطلع إلى المناصب والأعمال، وكان مع قلة ذات اليد؛ عفيف النفس، يتخذ من الكتابة مهنة له، وكان عمدة في التوثّقات وعقود الأنكحة، أفنى عمره في نفع الخلق بهما، وكان حريصاً على إصلاح ذات البين، وأصلاً للقربى، وكان محل ثقة عند العلماء... كانت قراءته على العامة والخاصة بكتب الحديث والتفسير، وقد أجاز كثيراً من تلامذته بمروياته في الحديث، وكان يميل إلى أهل الحديث، من مؤلفاته هذه الرسالة "في وظائف العشر الأخير من رمضان" فرغ من تأليفها عام 1338هـ، وتقرأ في تهجيد العشر الأخير من رمضان في المساجد. بقي الشيخ علي أبو وادي إماماً في مسجده ستين سنة؛ عاشها بالقناعة والكفاف والعفاف، كانت وفاته عام 1361هـ، وليخلفه ابنه عبد الرحمن.