المخطوطات التي يضمها هذا الكتاب هي بمجملها مجموعة مقالات للرحالة البلداني المحقق الشيخ حمد الجسر وهو حمد بن محمد بن جاسر آل جاسر، ولد عام 1328هـ في قرية (البُرود) غرب مدينة الرياض، توفيت أمه وهو في السابعة من عمره، درس في كتّاب القرية مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن...
المخطوطات التي يضمها هذا الكتاب هي بمجملها مجموعة مقالات للرحالة البلداني المحقق الشيخ حمد الجسر وهو حمد بن محمد بن جاسر آل جاسر، ولد عام 1328هـ في قرية (البُرود) غرب مدينة الرياض، توفيت أمه وهو في السابعة من عمره، درس في كتّاب القرية مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم قراءةً، ثم عند إنتقاله للرياض لطلب العلم حفظه غيباً. وقرأ بعض المختصرات على المشايخ، عاد إلى القرية وظلّ تحت رعاية جدّه لأمه وكان (مطوّع) أهل القرية، حيث قرأ عليه بعض الكتب، وقام بالخطابة والوعظ، وفي عام 1348هـ قام بالحج، ثم التحق بالمعهد السعودي وفيه تخرج عام 1353هـ، من قسم التخصص في القضاء الشرعي، ثم زاول مهنة التدريس، وأصبح قاضياً بعضاً من الوقت. أنشأ أول صحيفة في الرياض (اليمامة) عام 1372هـ وأول مطبعة هناك، زاول الصحافة زمناً وأصدر مجلة (العرب) التي ما زالت تصدر إلى الآن، كان عضواً في المجامع العلمية التالية: "مجمع اللغة العربية في القاهرة (عضواً عاملاً)"، "مجمع اللغة العربيقة في دمشق (عضواً مراسلاً)"، "المجمع العلمي لبحوث الحضارة في الأردن (عضواً مرسلاً)، له العديد من المؤلفات أكثر من عشرين مؤلفاً، والكثير من الكتب المحققة في التاريخ والأنساب والبلدان خصوصاً، حيث كان اهتمامه الكبير في هذه المواضيع. توفي عام 1421هـ / 2000م، وقد أنشئت بعد وفاته مؤسسة حمد الجاسر الخيرية، ومركز حمد الجاسر الثقافي في الرياض، يقول الشيخ حمد الجاسر في مقدمة الكتاب: "من سعادة المرء أن يُرزق بأبناء بررة يسعون لتخليد ذكراه بعد إنتقاله إلى الآخرة، وتخليد ذكرى المرء هي عمره الثاني. وهكذا قبض الله الملك الشهيد فيصل بن عبد العزيز من الأبناء ما أدركوا هذا الهدف السامي النبيل فسعوا ما استطاعوا لتخليد ذكراه بالأعمال النافعة الباقية... فمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أصبح الآن من القواعد الثابتة التي ترتكز عليها مقومات الثقافة في بلادنا، بحيث أصبح منهلاً للعلم ومراداً ومقصداً لطلابه، بما يهيء لهم ما يحتاجون إليه في تصديهم للدراسات الثقافية على إختلافها من تاريخية وأدبية وغيرها... ولهذا فلعل مما ينبغي أن يعنى به هذا المركز لفت أنظار المعنيين بالدراسات والمهتمين بالتراث إلى ما قد يحويه من المؤلفات النادرة، مما يعينهم ويهيء لهم الإنتفاع والإستفادة، من أيسر الطرق وأسهلها وأقربها، وخاصة أبناء هذه البلاد، من المهتمين بدراسة تاريخ أمتهم ومختلف أحوال بلادهم... ولعل من أقرب الوسائل في ذلك تقديم لمحات للقرّاء عما يحويه هذا المركز من كتب جديرة بالدراسة والنشر، ولا تزال أنظار الدارسين منصرفة عنها، إما لجهلهم بمحتوياتها أو لتنوع إتجاهاتهم في دراستها إلى فروع أخرى من فروع العلم... من هنا، رأيت عرض بعض ما خطر في ذهني عن نوادر المخطوطات في مختلف العلوم والفنون، مما لهذا المركز – بعد الله سبحانه – فضل إمدادي به، وتسهيل إطلاعي عليه، أو تسنى لي الإطلاع عليه أثناء رحلاتي خارج هذه البلاد في كبريات دور الكتب في تركيا ومصر وأوروبا، مما تحدثت عن بعضه في رحلة خصصتها لهذه الغاية نشرت قبل بضعة عشر عاماً... وعلى ذلك، فإن هذه المجموعة هي نتاج عمل الشيخ حمد الجاسر البحثي الذي أتاحه له مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، حيث عرض من خلال دراسة بحثية له ما انتقاه من نوادر المخطوطات، ومما ما تضمنه هذه المجموعة من دراسة لنوادر المخطوطات ما يلي: "أنساب الأشراف للبلاذري" (أربعة أجزاء)، "الإكتساب من تلخيص الأنساب" (خمسة أجزاء)، "كتاب النسبة إلى المواضع والبلدان" (جزءان)، "المبعث والمغازي لِقوام السُّنَّة" (جزءان) "الجمع من كتابي الرُّشاطيّ وابن الأثير في الأنساب للبلبيس اسماعيل بن إبراهيم الحنفي" (جزءان)، "الإتصال في مختلف النسبة للمُغَلطاي بن قليج" (ثلاثة أجزاء) "مخطوطة مجهولة الاسم لمحمد بن أحمد الأبيودي"، "أنها مخطوطة (زاد الراق)". هذا وبذكر المحقق بأن حديث الشيخ الجاسر عن المخطوطات هو حديث الشخص العارف بها الذي رحل في سبيل تتبعها، حيث جال البلدان مشرقاً ومغرباً باحثاً ومنقباً عن دررها والتنويه بها. وأما عمل المحقق فقد شمل جمع شتات هذه المقالات التي كان قد نشرها الشيخ الجاسر في مجلات وكتب عديدة، وقام بالإعتناء بها من حيث التعريف ببعض الأعلام الوارد ذكرهم بتلك المقالات، وبيان ما طُبع من هذه المخطوطات.