بيّنت الشريعة الإسلامية الحالات الصعبة التي يمكن أن يمرّ بها الإنسان وهي : الضرورة ، والمشقة ، والسفر ، والإكراه ، والمرض ، والنسيان ، والخطأ ، والجهل ، والعسر ، وعموم البلوى ، ونقص الأهلية . لذلك اختار المؤلف الدكتور مزاحم طارق المصطفى ، أن يتحدث في كتابه هذا عن أبرز الحالات...
بيّنت الشريعة الإسلامية الحالات الصعبة التي يمكن أن يمرّ بها الإنسان وهي : الضرورة ، والمشقة ، والسفر ، والإكراه ، والمرض ، والنسيان ، والخطأ ، والجهل ، والعسر ، وعموم البلوى ، ونقص الأهلية . لذلك اختار المؤلف الدكتور مزاحم طارق المصطفى ، أن يتحدث في كتابه هذا عن أبرز الحالات الصعبة التي يمكن أن يمرّ بها الإنسان ، ألا وهي حالة الضرورة . وفي هذا الإطار ، تم للمؤلف تسليط الضوء على الأحكام الخاصة - المتعلقة بالضرورة - التي وضعتها الشريعة الإسلامية ، وإبراز مراعاتها لحالة الضرورة التي يقع فيها الإنسان المسلم ؛ لكنها لم تطلقْ له العنان للأخذ بها ، وإنما جعلت لها أسباباً وضوابط للأخذ بها ؛ وبذلك يكون المؤلف قد أعطى للقارىء تصوراً كاملاً عن حالة الضرورة مع بيان أصولها وضوابطها ، لأن الضرورة تعدّ من أهم أسباب الترخّص ، وأكثرها ملامسة للفروع الفقهية . تأتي أهمية هذا الكتاب من كونه يوضح حقيقة الضرورة ، وأسبابها وضوابطها ، وعلى وجه الخصوص في هذا العصر ، إذ يواجه الفقهاء المعاصرون قضايا ظهرت حديثاً واختلفت الآراء كلٌ حسب اجتهاده ، حتى إن منهم من يبيح المحرَّم متذرعاً بقاعدة " الضرورات تبيح المحظورات " دون النظر إلى ضوابط الضرورة وأسبابها ولذلك يقدم الكتاب أمثلة تشكل حالات إنسانية عميقة ويبيّن وجهة نظر الشرع في تطبيقها في حال الضرورة .