ربما نستطيع القول: إن الدراسات العليا في كليات الشريعة انصرفت إلى دراسات فقهية وتشريعية، مغفلة في الوقت نفسه الجانب التربوي، تاركة البحث فيه لكليات التربية وغيرها، لكن الباحث يرى أهمية البحث في هذا الجانب، ذلك لأن الدراسات فيها تعطينا تصوراً عن سبب مهم لنهضة الحضارة...
ربما نستطيع القول: إن الدراسات العليا في كليات الشريعة انصرفت إلى دراسات فقهية وتشريعية، مغفلة في الوقت نفسه الجانب التربوي، تاركة البحث فيه لكليات التربية وغيرها، لكن الباحث يرى أهمية البحث في هذا الجانب، ذلك لأن الدراسات فيها تعطينا تصوراً عن سبب مهم لنهضة الحضارة الإسلامية في عصرها الذهبي، فالتربية أساس بناء الإنسان، وأساس توجيهه لتحقيق الأهداف التي أناطها الله تعالى بالإنسان المؤمن، فأهمية البحث تنبع من ضرورة إيجاد طرق وأساليب لتحسين السلوك الإنساني. فــ "الحاجة إلى البحث عن طرق للتربية، وأساليبَ لضبط السلوك، ما زالت قائمة وملحة"، فأهمية البحث تبرز من خلال موضوعه، وإرتباطه بالسلوك الإنساني، وضرورة إيجاد طرق لتحسين سلوك الإنسان.