الجناح الغربي للعالم الإسلامي الذي يمتد طولاً من برقة وطرابلس شرقاً إلى المحيط الأطلسي غرباً، وعرضاً في الصحراء جنوباً إلى بلاد الأندلس شمالاً، وهي منطقة لها بنية جغرافية وتاريخية متميزة يطبعها التنوع والإختلاف في إطار وحدة تكاملية كان لها إنعكاس واضح وكبير على حضارتها...
الجناح الغربي للعالم الإسلامي الذي يمتد طولاً من برقة وطرابلس شرقاً إلى المحيط الأطلسي غرباً، وعرضاً في الصحراء جنوباً إلى بلاد الأندلس شمالاً، وهي منطقة لها بنية جغرافية وتاريخية متميزة يطبعها التنوع والإختلاف في إطار وحدة تكاملية كان لها إنعكاس واضح وكبير على حضارتها وتاريخها الطويل منذ الفتح الإسلامي وحتى نهاية العصر الوسيط. وقد قسَّمنا الكتاب إلى مقدمة وأربعة فصول وخاتمة، ثم أردفنا هذا كله بقائمة كاملة بمصادر الكتاب ومراجعه المتنوعة العربية والمعربة والأجنبية: الفصل الأول: ابن عذاري المراكشي وبيانه المغرب، عرضنا فيه لترجمة المؤرخ ابن عذاري المراكشي في حدود المعلومات المتاحة عن كنيته واسمه ولقبه وتاريخ وفاته وأهم مؤلفاته، ثم ذكرنا لمحة عن (البيان المغرب) وطريقة ترتيبه؛ فذكرنا عنوان الكتاب والخلاف حوله، وكذلك خطة الكتاب وتقسيماته. أما الفصل الثاني: المغرب الأقصى والأندلس في عصر ابن عذاري، تحدثنا فيه عن المغرب الأقصى والأندلس في عصر المؤرخ ابن عذارى من الناحيتين السياسية والثقافية، وذلك بغرض التعرف على البيئة التي عاصرنا مؤرخنا، وتعايش مع أحداثها، وتفاعل معها وانفعل لها، وكان له رأي فيما يجري حوله من ظروف وتقلبات أفرزت في النهاية هذا السفر القيم في تاريخ الغرب الإسلامي، خاصة (المغرب والأندلس). والفصل الثالث: منهج ابن عذاري المراكشي في الكتابة التاريخية، تناولنا فيه منهج ابن عذاري المراكشي في الكتابة التاريخية، وذكرنا أهم عناصر هذا المنهج وما يتميز به بما يكشف لنا عن مواهب ابن عذارى وملكاته المتنوعة في رصد وتحليل الأحداث التاريخية، وكذلك أسلوب كتابته المتميز والدقيق في صياغة مادة هذا الكتاب، كما الفصل الرابع: مصادر ابن عذاري المراكشي وموقفه منها، تكلمنا فيه عن مصادر ابن عذارى المتنوعة وموقفه منها، وقد قسمنا هذه المصادر إلى خمسة أنواع، هي: المصادر الأندلسية، والمصادر المغربية، والمصادر المشرقية، وكتب العجم ومصادر أخرى مبهمة، ثم أخيراً الرواية أو السماع، وأفردنا لكل نوع منها مبحثاً خاصّاً بها، ذاكرين المصادر المفقودة أولاً ثم المطبوعة من كل نوع حسب ما توصلنا إليه من معلومات عن كل نوع منها، وأعطينا إهتماماً خاصاً لأهم ما أفاده ابن عذارى من هذه المصادر على تنوعها وتعددها، بما يكشف لنا عن قيمة المادة العلمية التي احتفظ لنا بها ابن عذارى في كتابه هذا، خاصة تلكم المادة المأخوذة من مصادر فقدت ولم يعد لها وجود إلا بما نقله ابن عذارى وغيره من المؤرخين عنها، ثم ذكرنا موقفه من هذه المصادر وتقييمه لها ولأصحابها.