شارك هذا الكتاب
منهج الإمام علي بن المديني في إعلال الحديث
الكاتب: نضال ثلجي
(0.00)
الوصف
يعد علم العلل من أدق علوم الحديث، وأكثرها أهمية، فمن خلاله تكتشف أخطاء الثقات، وبه تعرف أوهام الإثبات ممن رووا الآثار ونقلوا الأخبار. وقد كان ابن المديني صاحب القدح المعلى في هذا العلم، حيث صنف فيه الكثير من المصنفات التي لم يسبق إلى معظمها ولم يلحق في كثير منها، مما جعل...
يعد علم العلل من أدق علوم الحديث، وأكثرها أهمية، فمن خلاله تكتشف أخطاء الثقات، وبه تعرف أوهام الإثبات ممن رووا الآثار ونقلوا الأخبار. وقد كان ابن المديني صاحب القدح المعلى في هذا العلم، حيث صنف فيه الكثير من المصنفات التي لم يسبق إلى معظمها ولم يلحق في كثير منها، مما جعل الأئمة يجمعون على براعته وإمامته في هذه الصفة، حتى أن الإمام أحمد قدمه على نفسه فقال: "أعلمنا بالعلل علي بن المديني" . وقال عنه تلميذه الإمام البخاري: " ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني. ولهذا كله كانت الحاجة ماسة لنتبع عبارات هذا الإمام (التأصيلية والنقدية) ، ودراستها دراسة فاحصة متأنية، ومقارنتها بأقوال غيره من أئمة هذا الشأن إظهاراً لمسلكه في التعليل، وإحياء لمنهجه في تمييز الصحيح من الدخيل. من هنا تأتي أهمية هذه الدراسة التي قام بها الباحث في هذه الدراسة حيث عمل فيها على تتبع أكثر عبارات الإمام المديني التأصيلية والنقدية، ودراستها دراسة فاحصة متأنية، ومقارنتها - ما أمكن - بأقوال غيره من أئمة هذا الشأن وذلك للوقوف على منهجه في نقد الأحاديث وبيان عللها. وقد خلص في دراسته هذه إلى عدة نتائج كان من أهمها كشفه في أهم: أسباب نبوغ الإمام المديني في هذا العلم ، كما أظهر المسالك التي كان يسلكها عند كشفه للعلة، وإبرازه السمات العامة لطريقة الإمام المديني في التحليل، حيث كان يسلك عند تعليله للأحاديث منهجاً علمياً قائماً على الإختصار والتركيز على الأحاديث الأصول، مع التشدد في النقد والمؤاخذة بالخطأ، ليس زيادة في الإحتياط لسنّة النبي صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى شمولية نظرته في التعليل، وذلك أنه الإمام المديني لم يكن ينظر إلى الإسناد وحسب؛ وإنما كان ينظر إلى المتن والاسناد والأحاديث المتعلقة بالباب جميعاً. وقد اثبت الباحث في دراسته هذه أن التفرد والمخالفة كانا من أهم دلائل كشف العلة عند الإمام المديني، وأنه كان يكتفي لإثبات الإتصال بين الرواة في الإسناد المعنون بحصول السماع وحسب، بل كان يأخذ باللقاء والرؤية وغيرها إذا توفرت القرائن الدالة على ترجيح الإتصال فيها؛ وعليه فقد شملت هذه الدراسة خمسة فصول ومقدمة وخاتمة. الفصل الأول تم تخصيصه للتعريف بالإمام علي المديني، ثم الحديث عن محنة خلق القرآن واثرها عليه وعلى مصنفاته. أما الفصل الثاني فقد تم فيه التعريف بعلم العلل، وبيان وسائل كشف العلة عند إبن المديني. وتم في الفصل الثالث الحديث عن العلل المتعلقة بالإتصال والإنقطاع (الإتصال وما يتعلق به ، الإعلال بما يقدح باتصال الأسانيد) . ودار محور الفصل الرابع حول التفرد وأثره في التعليل بما في ذلك: حقيقة التفرد وعلاقته بالغريب والمنكر في ضوء كلام إبن المديني، ثم مراتب التفرد عند إبن المديني وأثرها في التعليل. وأخيراً دار الحديث في الفصل الخامس والأخير حول مسألة المخالفة وأثرها في التعليل بأن ذلك تعريف المخالفة، وبيان ضوابطها وأصولها، ثم المخالفة وأثرها في علل الاسناد، والمخالفة وأثرها في علل المتن. وأما الخاتمة فقد تضمنت أهم النتائج التي توصل إليها الباحث.
التفاصيل
الناشر: دار المقتبس

 

الترقيم الدولي: 9789933549367
سنة النشر: 2017
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 473
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 17x24

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين