إن الدراسة تهدف إلى وصف المناهج العامة لمآخذ النحاة على بعضهم في طرق التأليف؛ وقد سلك الباحث مشكوراً مسلك التمثيل لما يذكر من طريقتهم في تراجم الأبواب والمصطلحات والحدود، وأسلوب العرض، وكذلك في الأصول النحوية التي اعتمدوها، وإتجاهاتهم في المسائل الأخلاقية، أما ما يخص أبا...
إن الدراسة تهدف إلى وصف المناهج العامة لمآخذ النحاة على بعضهم في طرق التأليف؛ وقد سلك الباحث مشكوراً مسلك التمثيل لما يذكر من طريقتهم في تراجم الأبواب والمصطلحات والحدود، وأسلوب العرض، وكذلك في الأصول النحوية التي اعتمدوها، وإتجاهاتهم في المسائل الأخلاقية، أما ما يخص أبا علي في هذه الدراسة، فقد جاءت إشارة في المقدمة إلى أن الفارسي عُرف بتتبع النحاة وملاحقتهم، وذكر بعض المؤلفات التي تتبع فيها الفارسي بعض النحاة؛ كالإغفال (فيما أغفله الزجاج من معاني القرآن الكريم وإعرابه)، ونقض الهاذور (رد فيه على ابن خالويه (ت 370هـ) الذي ينتصر فيه للزجاج من الفارسي)، ولم يكن قصد هذه الدراسة حصر أو إستقصاء أو مناقشة مآخذ نحوي ما أو إفرادها بالبحث والدراسة، ذلك الذي شجعني لإختيار هذا الموضوع، والبحث فيه على الرغم من صعوباته وعقباته.