شارك هذا الكتاب
العولمة وأثرها على العمل المصرفي الإسلامي
الكاتب: مصطفى أحمد طه
(0.00)
الوصف
لقد نظم الإسلام نواحي الحياة كافة، الإقتصادية منها والسياسية والإجتماعية، ووضع لكل منها نظاماً محكماً قوياً متماسكاً لا يدانيه أيّ نظام، وتعجز عقول البشر - إذا اجتمعت - عن الإتيان بمثله، ولما كان موضوع البحث في هذا الكتاب يتعلق بالناحية الإقتصادية، فإن الناظر في كتاب الله...
لقد نظم الإسلام نواحي الحياة كافة، الإقتصادية منها والسياسية والإجتماعية، ووضع لكل منها نظاماً محكماً قوياً متماسكاً لا يدانيه أيّ نظام، وتعجز عقول البشر - إذا اجتمعت - عن الإتيان بمثله، ولما كان موضوع البحث في هذا الكتاب يتعلق بالناحية الإقتصادية، فإن الناظر في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والكتب الإسلامية المتنوعة يجد القواعد والأسس وهي تنظم هذا الأمر تنظيماً دقيقاً ورائعاً، ويرى أن المبادىء التي أرساها الإسلام تكفل للحياة الإقتصادية أن تسير في طريقها الصحيح، وتؤتي ثمارها التي تعود على البشرية بكل خير وأمان. وعليه، فإن للدراسات الإقتصادية شأناً عظيماً في حياة الناس، ولا سيما في العصر الحاضر، لأن الوعي الإقتصادي أصبح من الأسس والمقومات المؤثرة في قيام الأمم وتقدمها. وتزداد أهمية إذا لوحظ أن النشاط الإقتصادي هو الغالب في حياة البشر، ولعل من أهم الدراسات الإقتصادية التي تحتاجها البشرية اليوم هي دراسة الإقتصاد الإسلامي، وبيان الدور الذي يمكن أن يقوم به، علماً أن هذا القول ليس بصادر عن عاطفة دينية فحسب؛ بل أن البشرية اليوم هي في أمسّ الحاجة إلى هذا الإقتصاد الذي يخلص العالم من مساوئ تلك النظم الوضعية، ويرفع عنها الظلم والإستعباد. وإذا كان الإقتصاد من منظور إسلامي غير قادر على القيام بدوره في الحياة المعاصرة، فمردّ ذلك يرجع إلى عدم وعي المسلمين الكامل لهذا الإقتصاد من ناحية، أو لعل بعض المسلمين لا يريدون هذا النظام؛ لأنه يحدّ من جشعهم، كما أنه يحرّم عليهم استغلال الآخرين، ويخطر عليهم ما يوافق هوى نفوسهم، ويأمرهم بتوزيع عادل لثرواتهم ودخولهم، ومع ذلك، ومهما يكن من أمر، ومع ظهور الأزمة العالمية التي كانت نتيجة حتمية لتغوّل قوى العولمة وطغيانها، أخذ العالم يعترف شيئاً فشيئاً بصواب العمل المصرفي الإسلامي، وبطلان العمل المصرفي الربوي الذي أوصل العالم إلى هذه النهاية المأساوية. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن بعض الفضل في الإنتشار السريع للعمل المصرفي الإسلامي يرجع إلى العولمة وسعيها الدؤوب لتحقيق الأرباح، حيث التقى هذا السعي مع توافر رأس المال الإسلامي الذي يخوض العالم بحثاً عن فرص الإستثمار الأكثر أماناً والأقل خطراً. وقد احتضنت البنوك والمؤسسات المالية الدولية التقليدية رؤوس الأموال الإسلامية، ووفرت لها نوافذ إسلامية وصناديق إستثمار إسلامية ... بل زاد الأمر إلى أن طورت كثير من الدول الغربية من تشريعاتها لكي تشمل العمل المصرفي الإسلامي، ولعل من أبرز هذه الدول بريطانيا التي تعتبر أول بلد أوروبي يسنّ تشريعات قانونية للإشراف والمراقبة على المؤسسات المالية الإسلامية من قبل الجهات المعنية، وقد منحت ترخيصاً في عام 2004 ، للمصرف الإسلامي البريطاني لمزاولة نشاطه فيها. إن هذه المكانة العالمية للعمل المصرفي الإسلامي تزيد من المسؤولية الملقاة على كاهل الخبراء والباحثين والمتخصصين في هذا المجال من أجل استمرار المحافظة على سلامته الشرعية وكفاءته المالية والإقتصادية. من هذا المنطلق تأتي هذه الدراسة حول العولمة وأثرها على العمل المصرفي الإسلامي، وقد تميزت بالبحث فيما يلي من مواضيع: 1- تحليل العلاقة بين العولمة المالية والتحرر المالي من جهة، والمصارف الإسلامية من جهة أخرى، لتحديد أهم الآثار الإيجابية والسلبية للعولمة المالية على المصارف الإسلامية، 2- بيان أهم آثار إتفاقية بازل (2) وبازل (3) في المصارف الإسلامية . 3- إقتراح استراتيجيات لعمل المصارف الإسلامية من أجل مواجهة تحديات العولمة المالية، بحيث تستطيع المصارف الإسلامية الإستفادة منها للحدّ من الآثار السلبية التي قد تتعرض لها. 4- بيان أهمية تبني المصارف الإسلامية لأساليب حديثة للتسويق المصرفي، والتعاون فيما بينها، مع وجوب الحذر من المصارف التقليدية. 5- بيان أهمية إيجاد سوق مالية إسلامية بالنسبة للمصارف الإسلامية. 6- الإستفادة من ثورة المعلومات واستخدام المستحدثات التقنية، وربط وحدات المصارف الإسلامية بشبكة إتصالات ومعلومات متطورة. 7- العمل على إيجاد نظام معلومات يخدم المصارف الإسلامية لرفع مستوى العمل المصرفي الإسلامي، وذلك من خلال المجلس العام للمصارف والمؤسسات المالية والإسلامية وتفعيل دوره. وأما منهجية الدراسة فكانت من خلال استخدام المنهج الوصفي، ثم استعراض أدبيات الموضوع استعراضاً دقيقاً بالإعتماد على المصادر الأصلية، وجمع البيانات التي تتعلق بأنشطة المصارف الإسلامية ومؤشراتها الحالية التي تعمل في بيئة مصرفية مزدوجة خلال الفترة (2003 - 2013) وتحليلها، ثم عرض مباحث الرسالة من وجهة نظر إقتصادية وشرعية.
التفاصيل
الناشر: دار المقتبس

 

الترقيم الدولي: 9789933565367
سنة النشر: 2016
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 279
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 17x24

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين