جمع العلاّمة محمد جميل الشطي الدمشقي في هذا الكتاب "ديوان الشاعر عبد السلام الشطي" إمام محراب الحنابلة بالجامع الأموي بدمشق (1256-1295ه) والشاعر هو أحد أدباء الشام وكتّابها وأعيانها في القرن الثالث عشر الهجري، وأما الديوان فصدر في طبعته الأولى سنة (1324ه) وحظي باهتمام طائفةٍ من الكتّاب والمؤرخين، ونُقلت معظم أشعاره في الكتب التي دوّنت تاريخ دمشق في القرن المنصرم، كـ "حلية البشر" للبيطار، و "منتخبات التواريخ لدمشق" لأديب الحصني ... وغيرها ، وقيمة هذا الديوان تظهر فيما تضمنه من تأريخ لحوادث ووقائع تاريخية مفصلة، كتسلم المناصب، ووفيات الأعيان، وتواريخ طبع الكتب، فضلاً عن طرافة بعض أشعاره وظرافتها، إضافة إلى شعر الشطي في هذا الديوان أشبه بـ "شعر الفقهاء" ، فلا يجد فيه القارىء شيئاً من الجمال والمعاني الجديدة، والخيال الواسع ولا ضمير على الشاعر الشطي ولا على "ديوانه" من ذلك، و "شعر الفقهاء" له امتدادٌ واسعٌ في التراث الإسلامي، ومكان جيد في كتب التراجم والتاريخ.
يبدأ الكتاب بمقدمة عامة عن الديوان، ثم ترجمة للشارح عبد السلام الشطي، ثم شرح الديوان وقد انقسم إلى أولاً: التوسلات، ثانيا: المدحيات، ثالثاً: أشياء متفرقة.