"براهين الإحتجاج والمناظرة في ما وقع بين القوس والبُندُق من المفاخرة" هي أرجوزة لطيفة، وقف عليها المؤلف في كتاب "نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة" للشيخ أمين المُحبّي، من أهل القرن الحادي عشر للهجرة، و "النفحة" ذيلٌ لـ "ريحانة الخفاجي" في مجلد ضخم، في مكتبة الملك الظاهر في...
"براهين الإحتجاج والمناظرة في ما وقع بين القوس والبُندُق من المفاخرة" هي أرجوزة لطيفة، وقف عليها المؤلف في كتاب "نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة" للشيخ أمين المُحبّي، من أهل القرن الحادي عشر للهجرة، و "النفحة" ذيلٌ لـ "ريحانة الخفاجي" في مجلد ضخم، في مكتبة الملك الظاهر في دمشق. والأرجوزة هذه في مضمونها هي مفاخرةٌ بين القوس والبُندُق، للشيخ صارم الدين إبراهيم بن صالح المهتدي، الهندي الأصل، اليمني المولد والمنشأ، وهو على ما يذكر - محقق الكتاب العلاّمة عيسى اسكندر المعلوف - أديبٌ مدح بشعره ملوك اليمن، مثل قوله في إسماعيل المتوكل على الله في قصيدة: حسبتُ بأن الحسن باقٍ وربما / غداً ينعُهُ يا عزُّ وهو تمامُ ومن ارتجالياته قوله لما دخل الإمام المسجد ووقع القنديل بمجرد دخوله، فتشاءم فقال: لا تعجبوا إذ غدا القنديلُ منكسراً / فما عليه أهيل الفضل من حرج. وكان في أثناء القرن الحادي عشر للهجرة والثامن عشر للميلاد، ترجمه صاحب "النفحة" وإبن معصوم في "سلافته" وغيرها. وهذه الأرجوزة هي واحدة من مناظرات العرب الكثيرة، الشعرية والنثرية، وقد علق عليها المحقق بعد عرضها، ووضع حواشي توضح مغلفاتها، مع تصحيح الأخطاء وشرح للكلمات.