"إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان" هي رسالة في باب أحكام الطلاق للإمام إبن قيم الجوزية عُني بتصحيحها وتخريج أحاديثها والتعليق عليها العلامة جمال الدين القاسمي، مبيّناً جميع وجوه المسألة والروايات الواردة في الطلاق في حالة الغضب، فقال فيما رواه عن رسول الله صلى الله عليه...

"إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان" هي رسالة في باب أحكام الطلاق للإمام إبن قيم الجوزية عُني بتصحيحها وتخريج أحاديثها والتعليق عليها العلامة جمال الدين القاسمي، مبيّناً جميع وجوه المسألة والروايات الواردة في الطلاق في حالة الغضب، فقال فيما رواه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل "السنن" من حديث عائشة أم المؤمنين: "لا طلاق ولا عتاق في إغلاق" رواه الإمام أحمد، وأبو داود، وإبن ماجه، والحاكم في "صحيحه"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه" ويعني بذلك أن البخاري لم يخرجه، لعدم مجيئه على شرطه، إلا أنه أشار إليه في كتاب "الطلاق" تحت ترجمة: باب الطلاق في الإغلاق والكره والسكران والمجنون وأمرهما، والغلط والنسيان في الطلاق والشرك وغيره؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم "الأعمال بالنية، ولكل امرىء ما نوى".
وفي هذا السياق يقسم الكتاب إلى فصول تبيّن وجوه المسألة (الطلاق) بما فيها دلالة القرآن ودلالة السّنة وفي آثار الصحابة عليهم السلام وكذا في "الإعتبار وأصول الشريعة" حيث يتم شرح خمسة وعشرين وجهاً من أوجه طلاق الغضبان" ومسائلها.