تبدو الحاجة ملحة لدى الباحثين في الشؤون الأدبية على إختلاف منزلتهم إلى كتاب يضم بين دفتيه المراجع الكاملة عن تراجم أدباء العرب وكل ما كتب فيهم، فليس بمقدور الباحث إتمام بحوثه وتأليف تآليفه بصورة منتظمة من جهة، وبوقت أقصر من جهة أخرى دون الرجوع إلى فهرس ينظم له المصادر...
تبدو الحاجة ملحة لدى الباحثين في الشؤون الأدبية على إختلاف منزلتهم إلى كتاب يضم بين دفتيه المراجع الكاملة عن تراجم أدباء العرب وكل ما كتب فيهم، فليس بمقدور الباحث إتمام بحوثه وتأليف تآليفه بصورة منتظمة من جهة، وبوقت أقصر من جهة أخرى دون الرجوع إلى فهرس ينظم له المصادر والمراجع. من هنا، يمكن القول بأن للفهرسة شأن كبير على الدوام، وخصوصاً في عصرنا الراهن، ولها أهميتها العظيمة في التقدم العلمي؛ بما تيسره للباحثين والعلماء وطالبي العلم من مساعدة في عملية البحث وتناول المصادر والرجوع إلى الكتب التي تتعلق بأبحاثهم وموضوعاتهم دون عناء كبير. كما أنها توفر لهم وقتهم الثمين في عصر اتّسم بطابع السرعة، ولا سيما في عملية بحثهم عن الكتب لا سيما غير المفهرسة عنها، كما أن الفهرسة تيسر لهم الحصول ما كتب في المجلات والصحف القديمة. لذا، كان إهتمام وإعتناء الدول التي تولي البحث العلمي مكانته الأولية، بهذه الناحية، بحيث أنها أولتها أهميةً فائقة، نظراً لما تحققه من فوائده، وتقدمه من خدمات. من هنا، تأتي أهمية هذا الكتاب الذي كان إعتماد المؤلف فيه على ما لديه من مصادر ومراجع في الأدب والتاريخ، إلى أن اكتمل التأليف وانتظمت المراجع والمصادر في صفحاته، ليستفيد منه الباحث والمدرّس والطالب، ولا غرابة في ذلك؛ فإن الإهتمام بتراجم الشعراء والأدباء كان ولا يزال الموضوع المهم لدى الباحثين. وإلى هذا، فإن الكتاب يمكّن الباحث من معرفة أدباء العرب وسيرهم بصورة سهلة ترشده إلى مصادر البحث ومراجع التأليف من غير عناء؛ ذلك أن المؤلف قد نظم الكتاب بعد إطّلاعه على ما ألفه قدامى العرب منهم والمحدثون في ميدان الأدب، ثم إحاطته علماً بما احتوته الصحف والمجلات والوثائق والسجلات من معلومات مهمة تتصل إتصالاً مباشراً أو غير مباشر بأدباء العرب وشعرائهم، وتبين تراجمهم ونتاجهم في ميادين الأدب المختلفة، وذلك بإستخلاصه ما تعذر وجهل على الباحث في المظان الأدبية المتفرقة في بطون الكتب وأمهات المصادر. وتجدر الإشارة أن الكتاب مؤلف من خمسة أجزاء كان قد صدر الجزء الأول عام (1956م)، وتلاه الجزء الثاني عام (1958)، ثم تلاه الرابع عام (1962م) ثم الخامس في فترة لاحقة. هذا وقد تم وضع الفهرس وفق الترتيب الآتي: 1-بالنسبة للكتب: ذكر اسم الكتاب، فالمؤلف، فإسم الطبعة التي طبع عليها الكتاب، فسنة الطبع، 2-بالنسبة للمجلات: ذكر اسم المجلة، التي أُتبع بذكر عددها ثم رقم الصفحة التي كتب فيها البحث فسنة الطبع، 3-بالنسبة للجرائد تمّ إتباع نفس الترتيب المتعلق بالمجلات أعلاه.