إن كتاب "ما لا بد منه في أمور الدين"، كتبته لأبنائنا على وجهٍ ينشرح به الصدر، ويمازج بشاشة القلب، حين قلَّ السائل والمسؤول في مذهبنا، وصعب جمعُ ما ينبغي إعتقادُه، وتخليصُه من الأبحاث والأقاويل، وما فيها من التشنيع والتضليل، سلكتُ فيه الطريقةَ العصرية، والسنَّة النبوية، في...
إن كتاب "ما لا بد منه في أمور الدين"، كتبته لأبنائنا على وجهٍ ينشرح به الصدر، ويمازج بشاشة القلب، حين قلَّ السائل والمسؤول في مذهبنا، وصعب جمعُ ما ينبغي إعتقادُه، وتخليصُه من الأبحاث والأقاويل، وما فيها من التشنيع والتضليل، سلكتُ فيه الطريقةَ العصرية، والسنَّة النبوية، في التعليم بالسؤال والجواب كما في حديث الإسلام والإيمان والإحسان، لأن السؤالَ نصف العلم، والجوابُ بعده أوقعُ في النفس وأسرعُ للحفظ والفهم. ورتبته على قسمين، الأول: في الإعتقاد، وهو في ثلاثة أبواب، وفي كل باب مطالب، والقسم الثاني: في ربع العبادات، وهو في أربعة أبواب، وفي كلٍّ بابٍ مطالب، والله الموفق للصواب، والمعين على بلوغ المآرب. القسم الأول في الإعتقاد: وفيه ثلاثة أبواب: الباب الأول: معرفة الله تعالى، الباب الثاني: معرفة دين الله عزّ وجلّ، الباب الثالث: معرفة نبي الله تعالى، وهي الثلاثة الأصول التي جاءت في سؤال الملكين: من ربك؟... ما دينك؟... من نبيك؟... ويليها بيان الكبائر وشعب الإيمان.