إنّ الطالب الذي يرتقي إلى الدرجة الثالثة هذه من سُلَّم اللسان يتوسّع فيها في قواعد الصرف والنحو التي وقف على مبادئها في الدرجتين السابقتين، ويُلمُّ بغيرها مما لم يطَّلع عليه بعدُ.ولا يفوتُهُ الوقوف على طائفةٍ من القواعد والأحكام أَهمل ذكرها فريقٌ من مؤلِّفي الكتب الحديثة...
إنّ الطالب الذي يرتقي إلى الدرجة الثالثة هذه من سُلَّم اللسان يتوسّع فيها في قواعد الصرف والنحو التي وقف على مبادئها في الدرجتين السابقتين، ويُلمُّ بغيرها مما لم يطَّلع عليه بعدُ. ولا يفوتُهُ الوقوف على طائفةٍ من القواعد والأحكام أَهمل ذكرها فريقٌ من مؤلِّفي الكتب الحديثة ظناً منهم بأنّ في الإستغناء عنها تخفيفَ مشقّةٍ عن الدارس، مع أنّ معرفتَها أمرٌ لا بدّ منه لكثرة ورودها في أبنيةِ الألفاظ وتراكيب الكلام. فعمَدنا إلى بسطها في هذه الدرجة والتي تليها تدريجاً بأسلوبٍ سهلٍ وعبارةٍ واضحةٍ، حتى لا يمرَّ بالطالب شيءٌ من مَناحي التركيب دون أن يعرفض وجهَه في اللغة. وقد أَدمجنا في الدروس من الإيضاحات ما يزيل كل إبهامٍ أمام الدارسين، وذيّلناها من التمرينات بما يُمكّنهم أن يقرنوا العلم بالعمل، جرياً على أحدث الطرق وأفضل الأساليب.