أورد السخاوي في " القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع " ويُذكر عن أبي العباس الأقليشي صاحب كتاب النجم : أنه رُئِي في المنام وكأنه يتبختر في الجنة ، فقيل له : بم نِلتَ هذه المنزلة ؟ قال : بكثرة صلاتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب " الأربعين المختصة بفضل الصلاة عليه...
أورد السخاوي في " القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع " ويُذكر عن أبي العباس الأقليشي صاحب كتاب النجم : أنه رُئِي في المنام وكأنه يتبختر في الجنة ، فقيل له : بم نِلتَ هذه المنزلة ؟ قال : بكثرة صلاتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب " الأربعين المختصة بفضل الصلاة عليه " والكتاب هو " أنوار الآثار المختصة بفضل الصلاة على النبي المختار صلى الله عليه وسلم . والمؤلف هو : أبو العباس أحمد بن عيسى إبن معدّ الإقليش الأندلسي ( ت 550 ه ) . وأما مصدر هذا المخطوط فهو الخزانة العامة / الرباط / المغرب . ولهذا الكتاب أهمية ؛ إذ أن من فضل الله جلّ جلاله على أمّة أقرأ أن بعث فيهم نبياً من أنفسهم ، وأمر هذه الأمة بالصلاة والتسليم عليه بقوله تعالى : [ إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلّموا تسليماً ] [ الأحزاب / 56 ] . فحق لهذا النبي الأمي الذي جاء ننشر العلم في آفاق الكون ، حتى جعل الحُفاة في مصاف الدولتين المتحضرتين في ذاك الوقت : الفرس والروم . فكان كل إنسان من أتباعه ترطيب فمه بالصلاة والسلام عليه في كل وقت وآن ، فهو الذي نشل أمته من الركام ، وارتفع بها عن الحطام . وعليه فإن هذا الكتاب المهمة في هذا الموضوع ، وقد استفاد منه من ألف في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم " ، كالسخاوي في كتابه " القول البديع " . ونظراً لأهمية الكتاب " أنوار الآثار المختلصة بفضل الصلاة على النبي المختار محمد بن عبد الله بن عبد المطلب " عمد المحقق إلى الإعتناء به : توثيقاً وتدقيقاً ، لما جاء في وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من آيات وأحاديث ، وأقوال ، وأخبار . ، حيث عمل على تخريج الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ، وتوثيق ما ورد من أقوال ، بردها على أصولها ، بالإضافة إلى التعريف بالأعلام ، ثم توضيح ما غمض من معاني وما استشكل من كلمات وما استفلق من أخبار وتوثيقها بالعودة إلى مصادرها ومراجعها المعتمدة في هذا الموضوع .