هذا الكتاب، من الرسائل الأصولية التي تشكل قاعدة جديرة أن ينتفع بها في علم الكتاب والسّنة. يؤكد مؤلفها "أن أصل الشريعة في الرتبة الأولى، إنما هو القرآن، والسّة أصل في الرتبة الثانية" ويعني بها أنها أصل إضافي "أصلاً بالإضافة إلى باقي أدلة الشرع، فرع تابع بالإضافة إلى...
هذا الكتاب، من الرسائل الأصولية التي تشكل قاعدة جديرة أن ينتفع بها في علم الكتاب والسّنة. يؤكد مؤلفها "أن أصل الشريعة في الرتبة الأولى، إنما هو القرآن، والسّة أصل في الرتبة الثانية" ويعني بها أنها أصل إضافي "أصلاً بالإضافة إلى باقي أدلة الشرع، فرع تابع بالإضافة إلى الفرقان". جاء الكتاب بعنوان "قاعدة جليلة في الأصول" وهو من تأليف نجم الدين أي الربيع سليمان بن عبد القوي الطوخي الحنبلي المتوفي سنة (716ه). ومن تحقيق إياد عبد اللطيف القيسي. تبدأ الرسالة بترجمة للمصنف "إسمه وكنيته ونسبه" ونشأته ورحلاته وشيوخه وتلامذته ومؤلفاته التي بلغت (85) مؤلفاً يذكر المحقق بالتفصيل ، ثم يبدأ بشرح متن "قاعدة جليلة في الأصول" وسنة تأليفها (711ه) ووصفها وعمله في تحقيقها من نسخ المخطوط، وتخريج الأحاديث، وعزو الآثار، والتعليق على كلام المؤلف بما يشبه التوضيح أحياناً أو الإعتراض .. وغير ذلك. والرسالة في مضمونها توضح أن السّنة تفسر القرآن، وتجيب عن سؤال: إذا لم يوجد في السّنة ما ليس بياناً للقرآن؟ كيف يمكن الحكم. هذا محل نظر ... يعمل على توضيحه المحقق القيسي بأدلة من القرآن والسّنة ورأي جمهور العلماء ... من عناوين الكتاب نذكر: "هل يوجد في السّنة ما ليس بياناً للقرآن" ، "تفسير القرآن بالقرآن" ، "بيان القرآن بالسّنة" ، "كلام المصنف في أن التواتر في السّنة يعادل القرآن" ، "الحديث المستفيض" ، "الأدلة على جواز بيان القرآن بالآحاد من وجوه" وعناوين أخرى.