في كتابه "شبهات النصارى وحجج الإسلام" يرد السيد محمد رشيد رضا على كل من يطعن بالإسلام، فكان في رده مدافعاً غير مهاجم، ومجادلاً يرد بالتي هي أحسن ويمزج ببيان تفنيد الباطل بتأييد اللاحق، حتى جعل ذلك باباً مفتوحاً كما يقول في مجلته (المنار) الإسلامي باسم (شبهات النصارى وحجج...
في كتابه "شبهات النصارى وحجج الإسلام" يرد السيد محمد رشيد رضا على كل من يطعن بالإسلام، فكان في رده مدافعاً غير مهاجم، ومجادلاً يرد بالتي هي أحسن ويمزج ببيان تفنيد الباطل بتأييد اللاحق، حتى جعل ذلك باباً مفتوحاً كما يقول في مجلته (المنار) الإسلامي باسم (شبهات النصارى وحجج الإسلام)، لذلك فإن هذا الكتاب يحتوي على (16) بحثاً نشرت في مجلة "المنار" الإسلامي في الرد على كتّاب "أبحاث المجتهدين" ، ومجلة "بشائر السلام" ومجلة "الجامعة". هذه المجلات ورد فيها آراء تسيء للإسلام، فكان لا بد من الردّ على أولئك الدُعاة، ودحض شبهاتهم. وفي هذا يقول المؤلف: " ... من الواجب أن نجيب عن هذه الشبهات لأن المدافعة عن الدين أهم ما أنشىء له (المنار) ولكن سنتنا التي جرينا عليها من أول يوم هي مسألة المخالفين لنا في الدين لا سيما المسيحيين، بل السعي في إزالة الأحقاد، والإتفاق على ما فيه نجاح البلاد، ونود أن لا يطعن أحد في دين الآخر، لا قولاً ولا كتابة ...". ما يميز هذا الكتاب أنه كتب بلغة عصره، التي تشكل صورة عن الحياة العامة الدينية والمعرفية في وقت كان فيه الجدل واسعاً حول الأديان السماوية ومضامين نصوصها، وهنا يبرز دور المؤلف السيد محمد رشيد رضا في إبراز صورة الإسلام المشرقة بالحجة والبرهان. من عناوين (المقالات) الستة عشر المتضمنة في هذا الكتاب نذكر: المقالة الأولى: في سبب الرد وبيان المراد بالتوراة والإنجيل عند المسلمين، المقالة الثانية: شبهات التاريخ على اليهودية والنصرانية – موازنة بين الأنبياء الثلاثة، المقالة الثالثة: مقابلة بين الإسلام والنصرانية في مقاصد الدين الثلاثة، المقالة الرابعة: في كون اليهودية والنصرانية مأخوذتين من الوثنية. (...) وعناوين أخرى.