هذا جزء لطيف، ذَكَرَ فيه الشيخُ المحدِّثُ المسنِد المعمَّر أبو بكر منقاسم الرَّحَبّيُّ ملخَّصَ اعتقاد أهل السنّة والجماعة، بحسب ما رآه الشيخُ وأدَّاه إليه إجتهاده.ولا شكَّ أنَّ خيرَ ما تُشغَلُ فيه الأوقاتُ وتُقَضَّى فيهِ الأعمارُ تصحيحُ المرءِ دِينَه - أصولاً وفروعاً -...
هذا جزء لطيف، ذَكَرَ فيه الشيخُ المحدِّثُ المسنِد المعمَّر أبو بكر منقاسم الرَّحَبّيُّ ملخَّصَ اعتقاد أهل السنّة والجماعة، بحسب ما رآه الشيخُ وأدَّاه إليه إجتهاده. ولا شكَّ أنَّ خيرَ ما تُشغَلُ فيه الأوقاتُ وتُقَضَّى فيهِ الأعمارُ تصحيحُ المرءِ دِينَه - أصولاً وفروعاً - فهو السبيلُ إلى عزِّ الدنيا ونَعيمِ الآخرة، وبه يتفاوت الناسُ في العلم على الحقيقة. وإذا كان الفقهُ في فروع الدين مأموراً به، مرغوباً فيه، فلا غروَ أن يكون تعلُّمُ اصول الدين، وتصحيحُ الإعتقاد من أَولى العلوم وأعلاه، وأشرفِ الغايات وأزكاها. ولما كانت جلُّ مسائل الإعتقاد غيبيةً لزم من ذلك إيضاحُها بمقتضى الأدلة الصحيحة الصريحة من كتاب الله تعالى وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم، على ما فهم منها السلفُ الصالح. وهذا ما قام به الشيخ أبي بكر الحنبلي في كتابه هذا مستنداً على القرآن الكريم وما صحّ من الأثر.