"دين الإسلام اللازم لكلّ أحدٍ لا يؤخذ إلا من القرآن، أو مما صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إما برواية جميع علماء الأمة عنه عليه الصلاة والسلام – وهو الإجماع – وإما بنقل جماعة عنه عليه الصلاة والسلام وهو نقل الكافة، وإما برواية الثقات واحداً عن واحد، حتى يبلغ عليه السلام...
"دين الإسلام اللازم لكلّ أحدٍ لا يؤخذ إلا من القرآن، أو مما صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إما برواية جميع علماء الأمة عنه عليه الصلاة والسلام – وهو الإجماع – وإما بنقل جماعة عنه عليه الصلاة والسلام وهو نقل الكافة، وإما برواية الثقات واحداً عن واحد، حتى يبلغ عليه السلام ولا مزيد".
هذه واحدة من ثمانية عشر مسألة من (مسائل الأصول) للإمام إبن حزم الأندلسي متضمنة في هذا الكتاب، وقد حققها وعلق عليها بحاشية نفيسة العلامة جمال الدين القاسمي الذي أورد فيها رأي علماء الأمة ما يصح في دين الله حول تفسير القرآن، والحديث الشريف وجميع أحكام الدين، التي قال عنها تعالى "تبيناً لكل شيء".
من مشاكل الأصول التي ذكرها الإمام إبن حزم في (مسائل الأصول) وحققها العلامة القاسمي في هذا الكتاب: الموقوف والمرسل والمجهول، والقرآن ينسخ القرآن، والسّنة تنسخ السنة والقرآن، والإجماع، والواجب، ولا يحل القول بالقياس في الدين، ولا بالرأي ...، ولا يحلّ لنا اتباع شريعة نبيّ قبل نبيّنا صلى الله عليه وسلم، ولا يحلّ لأحدٍ أن يقلّد أحداً، لا حياً ولا ميتاً، ولا حكم للخطأ ولا للنسيان إلا حيث جاء في القرآن أو السنة لهما حكمٌ، ولا يجوز أن يُعمل أحدٌ شيئاً من الدّين موقتاً بوقتٍ قبل وقته، والحق من الأقوال في واحد منها وسائرها خطأ وبالله تعالى التوفيق ...