"رسالة الصحابة" هي مخطوطة خطها المفكر عبد الله بن المقفع (106- 142هـ) ضمنها رؤيته الإصلاحية للدولة في عهد الخليفة العباسي "أبو جعفر المنصور" قصد بها الخليفة وحاشيته وأعوانه، بدأها بقوله "أصلح الله أمير المؤمنين"، وأتم عليه النعمة، وألبسه المعافاة والرحمة..." وفيها يرى ابن المقفع...
"رسالة الصحابة" هي مخطوطة خطها المفكر عبد الله بن المقفع (106- 142هـ) ضمنها رؤيته الإصلاحية للدولة في عهد الخليفة العباسي "أبو جعفر المنصور" قصد بها الخليفة وحاشيته وأعوانه، بدأها بقوله "أصلح الله أمير المؤمنين"، وأتم عليه النعمة، وألبسه المعافاة والرحمة..." وفيها يرى ابن المقفع وجوب الجهر بالنصيحة إذا ساءت أحوال الأمة، فراح يخط رسالة جريئة تلف وتدور ولكنها تصيب في مقتل ويشيع هذا النقد بين العامة والخاصة وقصد أن يرسلها إلى الخليفة وصحابته أي خاصته بنو العباس وسماها رسالة الصحابة.
ومما يذكر به أمير المؤمنين أمر الأرض والخراج والصدقات وغيرها من أحوال البلاد، كما يذكره بأهل الشام والعراق ومصر والمدينة ومكة "بأن يجعل أمير المؤمنين ديوان مقاتلتهم ديوانهم، أو يزيد أو ينقص... فإنه لم يخرج الملك من قوم إلا بقيت فيهم بقية يتوثبون بها، ثم كان ذلك التوثب هو سبب إستئصالهم وتدويخهم".
وعبد الله ابن المقفع هو أحد المفكرين الإصلاحيين في زمن الدولة العباسية الأولى في خلافة أبو جعفر المنصور، وقد لاقى اضطهاداً كثيراً من الولاة والأمراء في سبيل نزعته إلى الإصلاح، فدفع حياته ثمناً لتلك الرسالة ولكنه ظل خالداً وظلت رسالته على مرّ التاريخ.
وفي الكتاب أيضاً رسائل أخرى لابن المقفع منها رسالته إلى يحيى بن زياد، وجواب من يحيى بن زياد في صفة الإخاء، ورسالة مختصرة في السلامة والتعزية والشكر وطلب الحوائج، وحكم لابن المقفع...