في هذا الكتاب جمع الدكتور عبد البديع النيرباني (دراسات لسانية) كان قد ألقاها على طلاب اللغة العربية في بضع سنين، تعالج من مسائل (اللسانيات) ما لا غنى عنه، في جوانب شتى، تحمل الدارس للغة على المساءلة والمراجعة، بحيث يعيد النظر في كل ما تعلمه، ويمتلك بقراءتها أدوات معرفية...
في هذا الكتاب جمع الدكتور عبد البديع النيرباني (دراسات لسانية) كان قد ألقاها على طلاب اللغة العربية في بضع سنين، تعالج من مسائل (اللسانيات) ما لا غنى عنه، في جوانب شتى، تحمل الدارس للغة على المساءلة والمراجعة، بحيث يعيد النظر في كل ما تعلمه، ويمتلك بقراءتها أدوات معرفية جديدة، تجعله يتقدم خطوة أكبر على طريق النجاح.
يضم الكتاب عشر دراسات: الدراسة الأولى بمثابة مدخل إلى اللسانيات، تعريفها وموضوعها والجديد فيها، ونشأتها ومناهجها وأقسامها ومنزلة تراثنا اللغوي من اللسانيات. أما الدراسة الثانية فهي: قراءة في محاضرات فرديناند دي سوسير ولأهم العناصر التي تكوّن النظرية اللسانية عند سوسير في محاضراته. وتتمحور الدراسة الثالثة حول: اللسان بوصفه منظومة علامات صوتية، تستخدمها جماعة من الناس لتحقيق التواصل بينهم وفيها يعمل المؤلف على تفكيك هذا التعريف (منظومة – علامات – صوتية – تستخدمها جماعة من الناس – التواصل). وفي الدراسة الرابعة يسلط الضوء على: وظائف اللغة واتجاهاتها الأربعة (الإتجاه العقلي – الإتجاه السلوكي – الإتجاه الإجتماعي – الإتجاه اللساني). وأما الدراسة الخامسة فيقدم فيها المؤلف شرحاً لمفهوم (الفونيم) وهو أساس التحليل الفنولوجي الحديث، وفيه نظريات متعددة ومذاهب منها النفسية والعقلية والمادية والوظيفية والتجريدية وهي دراسة استند فيها المؤلف على كتاب (دراسة الصوت اللغوي) للدكتور أحمد مختار عمر. وجاءت الدراسة السادسة بعنوان "شهادة العروض على مسائل في علم أصوات العربية" ودرس فيها مسائل :تحديد مخارج الأصوات، تقارب الأصوات، الصوائت، المقطع، المخالفة وغيرها. وكانت الدراسة السابعة في "الكلام وتحليله" وشرح أدلته (دليل صوتي – دليل موقعي) مع الأمثلة. وفي الدراسة الثامنة عرض لنظرية شومسكي اللغوية وهو ترجمة لمقال لشومسكي تحدث فيه عن الخصومة بينه وبين اللغويين، ولا سيما سكيز. ثم تتبع بعد ذلك المؤلف ثنائيات شومسكي ومبادئه ومفهوم القواعد عنده وخاتم بنماذج التحليل اللغوي التي اقترحها شومسكي لتحليل الجمل. وأما الدراسة التاسعة فهي للملكة اللسانية عند إبن خلدون فيما دعي بالمقدمة. والدراسة الأخيرة عبارة عن تصنيف اختلاف القراءات القرآنية لسانياً