(الإشارة إلى من نال الوزارة "وزراء مصر") هي رسالة صغيرة للعلامة علي بن منجب المصري المعروف بإبن الصيرفي (463-542ه)، تتضمن تراجم وزراء الدولة الفاطمية من عهد العزيز بالله إلى ايام الآمر بأحكام الله، وقد ذكر فيها إبن الصيرفي الكاتب المصري في أخبار وزراء مصر "أن برجوان نظر في أمور...
(الإشارة إلى من نال الوزارة "وزراء مصر") هي رسالة صغيرة للعلامة علي بن منجب المصري المعروف بإبن الصيرفي (463-542ه)، تتضمن تراجم وزراء الدولة الفاطمية من عهد العزيز بالله إلى ايام الآمر بأحكام الله، وقد ذكر فيها إبن الصيرفي الكاتب المصري في أخبار وزراء مصر "أن برجوان نظر في أمور المملكة في شهر رمضان من سنة سبع وثمانين وثلاث مئة، ولما قتل خلّف ألف سراويل دبيقيٍّ بألف تكة حرير، ومن الملابس والفرش والآلات والكتب والطرائف ما لا يحصى كثرةً، والله أعلم ...". هذا الخبر وأخبار أخرى عن وزراء مصر في القرن الخامس الهجري، وما ذكره الرواة عنهم أمثال تاج الدين البغدادي، ومحمد بن علي بن طباطبا، وإبن خلكان في كتبهم المشهورة يعرضها هذا الكتاب مع "نسخة السجل الذي كتبه إبن الصيرفي لما توفي المستعلي بالله وتولي الخلافة إبنه الآمر بأحكام الله نقلاً عن كتاب "حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة" للإمام السيوطي، وفيها خطاب مديح وثناء لأمير المؤمنين أبه الإمام المستعلي وكافة أمراء الدولة وقوّادها وأجنادها، يحث فيها السيوطي على موالاة الإمام والبيعة له. "ولأمير المؤمنين عليكم أن تعتقدوا موالاته بخالص الطوِيّة، وتجمعوا له في الطاعة بين العمل والنية ...". إلى ذلك، تحضر في الكتاب "خلافة الإمام الظاهر لإعزاز دين الله صلى الله عليه" وهو الأمير رئيس الوزراء أبو الحسين عمار بن محمد، وولاة وحكام ذكرهم إبن خلكان في "وفيات الأعيان"، ومن الوزراء أيضاً أبو القاسم علي بن أحمد وهو الإمام المستنصر بالله ... وآخرون يعرض المؤلف من خلال رسائلهم صورة عن الحياة السياسية في عصر كل وزير بما فيها أخبار المعارك والفرسان ومجالس العلم والإيمان ...