يقول الباحث في مقدمة كتابه: "إن الباحث لا يملك معلومات تستحق الذكر عن الإسراء قبل كتابة هذا الكتاب، سوى أنه قرأ عنه منذ أن كان طالباً في جامعة البصرة كلية الآداب، قسم التاريخ [.....] وبعدها طلب منه أن يكون محاضراً في ندوة عن الإسراء والمعراج... بعدها أراد أن يعرف موقف القرآن...

يقول الباحث في مقدمة كتابه: "إن الباحث لا يملك معلومات تستحق الذكر عن الإسراء قبل كتابة هذا الكتاب، سوى أنه قرأ عنه منذ أن كان طالباً في جامعة البصرة كلية الآداب، قسم التاريخ [.....] وبعدها طلب منه أن يكون محاضراً في ندوة عن الإسراء والمعراج... بعدها أراد أن يعرف موقف القرآن الكريم من الحادثة، فكان لا بد له من دراسة الآية الأولى من سورة الإسراء، فتكونت لديه، ووسط سيل من المعلومات حول واقعة الإسراء مباحث هامة فتحت المجال أمامه لتأليف هذا الكتاب الذي جاء تحت عنوان "الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى" والذي تضمن دراسة لما جاء من أحاديث وروايات وأشكاليات المتن والسند.
وقد تم ترتيب هذه الدراسة ضمن ثلاثة فصول، استهل الملف هذه الدراسة، ببحث حول موقف القرآن الكريم من الحادثة، أي الإسراء، من خلال التركيز على الآية الأولى من سورة الإسراء ليخرج بحصيلة معينة من المعلومات جاءت تحت عنوان "شذرات قرآنية في الآية الأولى من سورة الإسراء" واشتملت على موضوعات شتى: آية الإسراء، الإسراء ليلاً، الإسراء في النوم، الإسراء في اليقظة، الإسراء بالروح أو الجسم، العبودية، مكان الإسراء: أولاً من المسجد، ثانياً من بيت أم هانئ بنت أبي طالب، ثالثاً من بيته، رابعاً: من شعب أبي طالب، ثم تاريخ الإسراء، وكم مرة أُسْريَ به صلى الله عليه وسلم، والوسيلة التي أسرى بها (البراق)، والآيات التي رآها في مسراه، ولقاء الأنبياء، ورواية أهل المدينة، ثم رواية أهل البصرة، والصلاة بالأنبياء، ثم رواية أهل الكوفة ورواية أهل البصرة، وأوصاف النبي موسى عليه السلام، والآية 45 من سورة الزخرف، ثم لينتقل في الفصل الثاني مناقشاً الإفتراءات في الإسراء والذي تناول فيه الموضوعات التالية: الإمتحانات التي تعرض لها النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء في سبب إسرائه، أولاً: دعوى المرأة المنادية عليه صلى الله عليه وسلم، ثانياً: دعوى تقديم الشراب له صلى الله عليه وسلم ثم ليستعرض ما جاء في الدعوى الأولى من روايات كل من: أهل البصرة، ورواية البصري عن أهل المدينة، رواية أهل الكوفة، ثم ليستعرض ما جاء في الدعوى الثانية من روايات كل من: أهل البصرة، رواية أموية، رواية أهل الكوفة، رواية ما جاء حول ماشطة ابنت فرعون لدى البصريين والكوفيين، منتقلاً من ثم للحديث عن خبر الصخرة، والمشاهدات العينية الكثيرة التي نسبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم مركزاً حول ما جاء حول العقوبات التي رآها وقد نزلت بمن يستحقها، ثم من المشاهد العينية أيضاً كيفية فرض الصلاة مستعرضاً، روايات كل من: أهل البصرة وأهل الكوفة، وتلك المختلطة، متنقلاً إلى بيان مشهد عيني رآه النبي صلى الله عليه وسلم في فرض الصلاة في بيت المقدس ورواية أهل الكوفة، مقدماً الأدلة على صحة ما تقدم مبيناً موقف قريش من الإسراء ودعوى تصديق أبي بكر له، وثم ليخصص الفصل لدراسة أسانيد الروايات فيما ما جاء حول واقعة الإسراء وتفاصيلها مستعرضاً نموذجين: الأول منهما: ابن استحاق المتوفي سنة 151هـ، وما ورد عنده من أسانيد، وهو من قدامى المؤرخين الذين كتبوا في السيرة.
والنموذج الثاني ابن سعد المتوفي سنة 230هـ، وما جاء عنده من أسانيد لرواة رووا حول حادثة الإسراء، والنموذج الثالث هو سعيد ابن المسيب، وما جاء لديه من أسانيد والنموذج الرابع سعيد بن جبير أيضاً وباباً عنده من أسانيد فيما جاء في رواة حول الإسراء، وسعيد بن جبير هو تابعي من أصحاب الإمام السجاد.