"الحب بين رؤيتين" عنوان لدراسة تقدم منظورين للحبّ أو لتمثلات الحب، الأولى مفرقة بالبعد الروحي الذي تطور إلى نزعة صوفية يتمثلها غزل لشاعرة عراقية هي عاتكة الخزرجي والتي تمثل برأي المؤلف "ظاهرة حضارية لافتة في غزلها وملبسها الأوروبي وصوتها الرخيم ومع ذلك تسمو بالغزل إلى...
"الحب بين رؤيتين" عنوان لدراسة تقدم منظورين للحبّ أو لتمثلات الحب، الأولى مفرقة بالبعد الروحي الذي تطور إلى نزعة صوفية يتمثلها غزل لشاعرة عراقية هي عاتكة الخزرجي والتي تمثل برأي المؤلف "ظاهرة حضارية لافتة في غزلها وملبسها الأوروبي وصوتها الرخيم ومع ذلك تسمو بالغزل إلى منتهى الإستغراق الروحي"، أما الرؤية الأخرى التي تقدمها الدراسة، فهي تقع في الطرف المضاد لا تكتفي بالتعبير عن الحب الحسي وهو المتجسد "حسياً" بل يتمثل بغزل جنسي فاضح صارم على ما يرى المؤلف للمنظومة القيمية في المجتمع – آنذاك – ويمثلها الشاعر حسين مردان بأسلوبه العاري المتحدي للمسلمات الإجتماعية في حقبة الخمسينيات وما بعدها. من هنا، يسلط المؤلف الضوء على أهم الظواهر التي تمثلها هاتان الظاهرتان عن (شعر الحب) وما ضمنته دواوينهما الشعرية. وإذا كان لنا أن نقرأ شيكاً من يشعر عاتكة الخزرجي الروحي، وهي الشاعرة التي تؤمن بأن الحب "وحي من السماء" كما تقول: "الحب سر الملهمين... فهل تلقيت الإشارة"... "الحب من وحي السماء... نورٌ يؤجج فيك ناره". اما الشاعر حسين مردان فيرى الحب في صورة شيطان جاء ليخيف العذارى ويسلب عفتهن: "ولدت في ليلة رعناء باركها... رب الجحيم ولم يعلم بها الله" ... "فجئت في صورة الشيطان فار تعدت... على شفاهي عذارى الحب أواه". عناوين الدراسة: 1-مهاد معرفي: الحرمان العاطفي وتمثلاته الشعرية، 2-الحب الروحي أو الصوفي وتمثلاته الغزلية (عاتكة الخزرجي إختياراً)، 3-الحب الجنسي وتمثلاته الغزلية (حسين مردان إختياراً).