شارك هذا الكتاب
التراث الإسلامي في البلقان مع عشرين مقالة ودراسة للمستشرق الألباني محمد موفاكو
الكاتب: حامد الظالمي
(0.00)
الوصف
بعد إنتشار الإسلام في البلقان على يد الأتراك، ظهرت التكايا والطرق الصوفية والمساجد والمراكز الثقافية الإسلامية في تلك المنطقة من العالم.فعمل العلماء هناك على جمع المخطوطات وتأسيس المكتبات، فيوغسلافيا، وهي جزء من البلقان تنقسم إلى قسمين: الجزء الشمالي منها وتقع ضمنه...
بعد إنتشار الإسلام في البلقان على يد الأتراك، ظهرت التكايا والطرق الصوفية والمساجد والمراكز الثقافية الإسلامية في تلك المنطقة من العالم.
فعمل العلماء هناك على جمع المخطوطات وتأسيس المكتبات، فيوغسلافيا، وهي جزء من البلقان تنقسم إلى قسمين: الجزء الشمالي منها وتقع ضمنه البوسنة وعاصمتها سراييفو والهرسك وعاصمتها موستار، وجنوب يوغسلافيا ويقع فيه إقليم كوسوفا، ففي الجنوب، وخاصة في مدينة بريزرن وهي تعدّ من أقدم المكتبات في جنوب يوغسلافيا بشكل عام.
وقد أنشئت هذه المكتبة في إطار المدرسة العليا التي بناها المؤرخ والشاعر السوري شلبي ت 1524 الذي اشتغل أيضاً في التدريس في المدرسة نفسها وفي وقفية هذا الشاعر التي تعود إلى سنة 1913 يجد الباحث ذكراً للمخطوطات العربية التي أهداها صاحب الوقف إلى المدرسة، ولوجود التكايا والطرق الصوفية في جنوب يوغسلافيا (إقليم كوسوفا) وبما أن كل تكية وزاوية صوفية تقوم بنشاط ثقافي فكان أمراً طبيعياً أن تتوفر في كل تكية أو مدرسة إسلامية أو زاوية مكتبة خاصة بها.
وعدد المدارس كبير آنذاك إذ كان جنوب يوغسلافيا في القرن التاسع عشر يشتمل على أكثر من 100 مدرسة عليا كانت تقوم أساساً على اللغة العربية والعلوم الدينية - الأدبية، وكانت كل واحدة منها تحتوي على مكتبة جامعة للمخطوطات واللافت أن هذا العدد قد تقلص كثيراً في بداية العهد اليوغسلافي؛ أي عند تكوين دولة يوغسلافيا المعاصرة بعد الحرب العالمية الأولى؛ وتحديداً سنة 1918 والتي تعتبر أغنى البلدان الأوروبية بالمخطوطات العربية وأن هذا التراث ما زال يرتبط بوجود إسلامي كبير يجعل منها الدولة الأولى في أوروبا من حيث عدد المسلمين.
فالإحصاء الأخير الذي جرى سنة 1981 يقول أن عدد المسلمين يتجاوز أربعة ملايين أي حوالي 20% من سكان يوغسلافيا، ففي زغرب التي تقع شمال يوغسلافيا السابقة أسست لجنة خاصة لجمع الكتب والوثائق الشرقية واستطاعت تلك اللجنة أن تجمع حوالي 1300 مخطوطة.
أما العاصمة بلغراد التي تعدّ من العواصم الأوروبية التي انتشر فيها الإسلام بسرعة وعلى مساحات واسعة، ففي أول إحصاء فيها خلال الحكم العثماني سنة 1536 برزت أسماء بعض الدراويش المقيمين كالدرويش حمزة والدرويش حسين من الأناضول وبابا روحي عاصم... إلخ.
ومع تطور الطرق الصوفية وفروعها المعروفة في العالم الإسلامي (البكتاشية والخلوفية والرفاعية والقادرية والنقشبندية والسعدية والشعبانية... إلخ).
ويمكن إستنتاج مما ذكره أولياشلبي أن أقدم نكبة كانت في بلغراد ومع مرور الزمن وصل عددها في منتصف القرن السابع عشر إلى سبع عشر تكية، ومن بقايا هذه التكايا تم جمع مجموعة من المخطوطات ووضعت في المكتبة الجامعية في بلغراد التي تضم 350 مخطوطة اشترتها هذه المكتبة من الناس وهي تمثل مادة قيّمة تأريخياً وثقافياً وهي باللغة العربية والفارسية والتركية...
وهكذا يتابع الباحث بيان ما تحتفظ به بقية دول البلقان: مقدونيا، البوسنة، والهرسك، إقليم كوسوفا، جمهورية ألبانيا، من مخطوطات وتراث إسلامي وقد بلغ العدد الإجمالي للمخطوطات العربية والإسلامية في دول البلقان، والتي تحدث ع نها الباحث بالتفصيل حسب الإحصائية التي قدمها هو أكثر من 31054 مخطوطة وهي باللغات العربية والتركية والفارسية والتي كانت نسبة العربية فيها هي الأعلى حسب ما رآه.
وإلى هذا، وإلى جانب هذه الدراسة، فقد ضم الكتاب مجموعة من المقالات والدراسات بعضها للمستشرق والباحث الألباني الدكتور محمد موفاكو الأرناؤوط جمعها الدكتور حامد الظالمي ونسّق فيما بينها، وهي تقع في القسم الثاني من هذا الكتاب، أما القسم الأول فهو مجموعة دراسات كتبها الدكتور ظالمي عن التراث الإسلامي في البلقان، والتي تم التحدث عنها سابقاً، مستفيداً من دراسات الدكتور محمد موفاكو وغيره، وهكذا اشتمل الكتاب على تلك البحوث والدراسات التي تعرّف القارئ ببلدان تلك المنطقة التي شغلت الناس في فترات عديدة.
التفاصيل

 

سنة النشر: 2015
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 392
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 17x24

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين