دراسة البداوة في الشعر هو في جوهره دراسة جزء مهم من التراث العربي الأصيل وبعث بعض عاداته وتقاليده المحببة إلى النفوس، هذا ما أدركه مؤلف الكتاب الدكتور حافظ المنصوري، فوضع لنا هذه الدراسة عن "البداوة في شعر العصر العباسي الأول"، حيث برزت في ذاك العصر تطورات في عالم الأدب...
دراسة البداوة في الشعر هو في جوهره دراسة جزء مهم من التراث العربي الأصيل وبعث بعض عاداته وتقاليده المحببة إلى النفوس، هذا ما أدركه مؤلف الكتاب الدكتور حافظ المنصوري، فوضع لنا هذه الدراسة عن "البداوة في شعر العصر العباسي الأول"، حيث برزت في ذاك العصر تطورات في عالم الأدب والشعر خاصة، أسفرت عن طرق وأساليب جديدة شملت لغة الشعر، وافكاره ومعانيه، وصوره، وأخيلته، ولكن: هل انتهى القديم بلغته وأسلوبه ومعانيه وأفكاره وأخيلته في نفوس الشعراء ليحل محله الجديد؟ وهل التغيير الحضاري والثقافي عمّ المجتمع العباسي حاضرته، وباديته، أم كان مقصوراً على الحاضرة فقط ليبقى الجزء الآخر امتداداً لحياة البداوة التي ألفها سابقاً؟ هذا ما حاولت هذه الدراسة أن تتلمس السبيل إليه، عن طريق البحث في الدراسات القديمة والحديثة، وما تفرق في بطون الكتب، من نماذج شعرية اختار منها المؤلف ما قيل فيها عن زمن العباسيين، فدرس أغراض الشعر العباسي من "فن المدح البدوي" ، و "الغزل البدوي العفيف" ، و "الرثاء البدوي" ، و "المعاني والأفكار في ضوء البيئة الصحراوية" ، ودراسة "البداوة في شعر بشار وأبي نواس" ، وأخيراً تناول المؤلف دراسة الألفاظ ووجزالتها ذاكراً الأسباب والعوامل التي ساعدت على أن تكون ألفاظهم جزلة قوية.