شغل الوطن العربي على مدى الحقب التاريخية موقعاً مركزياً في السياسة العالمية. فبحكم موقعه على أكبر احتياطيات النفط والغاز المعروفة في العالم، وموقعه على خطوط المواصلات البحرية والبرية بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، اكتسب أهمية بالغة ودوراً بارزاً محورياً.يمثّل الوطن العربي...
شغل الوطن العربي على مدى الحقب التاريخية موقعاً مركزياً في السياسة العالمية. فبحكم موقعه على أكبر احتياطيات النفط والغاز المعروفة في العالم، وموقعه على خطوط المواصلات البحرية والبرية بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، اكتسب أهمية بالغة ودوراً بارزاً محورياً. يمثّل الوطن العربي أهمية كبيرة، إقتصادياً وحضارياً وسياسياً واستراتيجياً، بسبب مكوناته الإجتماعية والسكانية، وتنوعه الحضاري والديني، وإمكاناته الضخمة، واستثمارات بعض دوله النفطية. تناولت هذه الدراسة واقع أنظمة الحكم العربية، وأبرز مميزات هذه النظم، وأهم الإشكاليات المثارة حول الواقع الدستوري والحزبي وعوامل التعثر الديمقراطي وأسباب التحولات الديمقراطية التي تشهدها بعض الدول العربية. توزعت فصول هذا الكتاب إلى ثمانية، عرض الفصل الأول للأهمية والدور الإقتصادي والإستراتيجي للوطن العربي، ودرس الفصل الثاني النظامين الأساسيين المعتمدين في الدول العربية، وهما النظام الجمهوري والنظام الوراثي. وقد جرى توضيح الواقع الدستوري للوطن العربي في الفصل الثالث، أما الفصل الرابع فقد تضمن شرحاً لواقع الأحزاب السياسية في الوطن العربي وعوامل نشأتها وأبرز خصائصها. وتناول الفصل الخامس واقع الدول العربية، وأبرز المشكلات الإقتصادية والإدارية فيها. وكان الفصل السادس، مخصصاً للتحولات الديمقراطية في الوطن العربي، وأسباب تعثرها، وعوامل التغيير. وعرض الفصل السابع لدراسة ثلاثة نماذج من أنظمة الحكم الوراثية العربية وهي: الأردن، السعودية، المغرب، وقد جرت دراسة مقارنة في الفصل الثامن لأنظمة الحكم في الوطن العربي وآفاق الحل لأزمات الحكم القائمة.