-
/ عربي / USD
لعل من ينظر إلى الإمام الحسين عليه السلام كإنسان، أو يتطلع إليه ثورة، ثم يقوم بدراسته بعمق، ودراستها – الثورة – بروية من خلال عناصرها وأهدافها وتأثيراتها، سيجد بأن الإمام الحسين عليه السلام وثورته يمتلكان جميع المقومات التي من شأنها أن تجعل منهما مصدراً للتاريخ، ومن أبرز تلك المقومات: اعتراف الجميع بأن الثورة تلك حدث عظيم حفز المجتمع الإنساني، وظل وسيظل حياً في أعماق النفس الإنسانية ولولا امتلاك هذه الثورة وصاحبها لك مقومات التاريخ من حيث العناصر والأهداف والتأثيرات لما بقيت هذه الثورة نابضة عبر التاريخ، ولما تناولها جمهور المهتمين بالتاريخ على مر الأزمنة وفي كل الأمكنة.
في هذا المجال، تناول الدكتور حاتي التميمي ثورة من أهم الثورات في تاريخنا الإسلامي، وما شكلته آثارها ونتائجها من تداعيات على مسار الأمة الإسلامية، برغم أن الباحث سعى لأن يخرج من طور الجانب القصصي للثورة، الذي أشبع بحثاً وكتابة ليتناول منهج الكتابة لدى مدرسى تاريخية محددة هي المدرسة المصرية، من خلال مختلف مصنفات المصرييين على حد اطلاع الباحث عليها – ولا يدعي الباحث الكمال – في الإطلاع على كل المصنفات المصرية للحقبة التي تناولتها الأطروحة وهي قرن كامل – القرن العشرين.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد