يسلط هذا الكتاب الضوء على تاريخ العرب قبل الإسلام: اصل العرب، أنسابهم، دولهم، حضارتهم، وأديانهم. يبدأ الكتاب بمقدمة تكشف عن اهتمام المستشرقون بدراسة تاريخ العرب قبل الإسلام. وأحوال العرب في مختلف المناطق ما بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، ومن أشهرهم الدانماركي كارستن...
يسلط هذا الكتاب الضوء على تاريخ العرب قبل الإسلام: اصل العرب، أنسابهم، دولهم، حضارتهم، وأديانهم. يبدأ الكتاب بمقدمة تكشف عن اهتمام المستشرقون بدراسة تاريخ العرب قبل الإسلام. وأحوال العرب في مختلف المناطق ما بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، ومن أشهرهم الدانماركي كارستن ينبورك عام 1760م، والفرنسي جوزيف آرنو: عام 1843م... وآخرون، يضاف إلى هؤلاء العديد من المستشرقين والعلماء المتخصصين في اللغات العربية القديمة الذين عكفوا على دراسة الرموز والكتابات والنقوش العربية ولاسيما اليمنية. والتي تم تقسيمها-أي الكتابات-فيما بعد إلى مجموعات منها: المعينية والقتبانية والحضرمية والسبئية والحميرية، أيضاً يذكر الكتاب مساهمة الباحثين العرب في الكشوف الآثارية أو في دراسة وتدقيق نتائج تلك الكشوف، ومن أشهرهم في هذا الميدان "جرجي زيدان" الذي يعدّ بحق رائد المؤرخين العرب المحدثين في هذا المجال بفضل كتابه "العرب قبل الإسلام" الذي أُنجز سنة 1908م. وكذلك العالم العراقي "جواد علي" والذي أنجز موسوعة كبيرة في ثمان مجلدات تحت عنوان "تاريخ العرب قبل الإسلام"، أما المؤلف الدكتور عبد الحكيم الكعبي فيعتبر دراسته "العرب قبل الإسلام"، استكمالاً لما بدأه المؤرخين والرواد من قبله، فيقول: "إن هذه الدراسة التي تناولت أحداث مرحلة تاريخية مهمة تمتد لعدة قرون، قبل ظهور الإسلام، وربما اقتربت أحياناً من القرن الأول الميلادي، قليلاً أو كثيراً، وهي ثمرة لسنوات طويلة من البحث والتدريس الجامعي في جامعات العراق وتونس وليبيا لمادة "تاريخ العرب قبل الإسلام". وأخيراً يأمل المؤلف "أن تكون الدراسة ذات فائدة مباشرة، من حيث المنهج والمحتوى، لطلبتنا الأعزاء في الجامعات العراقية والعربية، وللمهتمين بدراسة تاريخ العرب والإسلام". يتوزع الكتاب على أربعة فصول تمتد على تاريخ واسع من تاريخ العرب قبل الإسلام، يتحدث الفصل الأول عن "جغرافية بلاد العرب وسكانها"، ويضيء الفصل الثاني على "دول الجنوب "اليمن": الدول المعينية-الدولة السبئية والدولة الحميرية، بينما يضيء الفصل الثالث على "دول شمال الجزيرة العربية،" وهي: الأنباط، تدمر، الغساسنة، والمنادرة، ويسلط الفصل الرابع والأخير الضوء على "الحجاز قبل الإسلام": مدن الحجاز، وأحوال العرب قبل الإسلام والحالة الدينية والحج وشعائره...