ما أشد إشكالية (النص) في تجلياته ورؤاه وهو يبحث عن مساراته في سؤال الذات! فهناك أسئلة كثيرة نبحث لها عن معنى تبعث فيه الحياة، وهكذا يبرز السؤال الأهم وهو: - كيف نتعامل مع هذه التجليات وفك شفراتها؟إن هذا الكتاب بمساراته الثلاث (الشعر، الثقافة، الأمكنة) هو الخروج من دائرة...
ما أشد إشكالية (النص) في تجلياته ورؤاه وهو يبحث عن مساراته في سؤال الذات! فهناك أسئلة كثيرة نبحث لها عن معنى تبعث فيه الحياة، وهكذا يبرز السؤال الأهم وهو: - كيف نتعامل مع هذه التجليات وفك شفراتها؟ إن هذا الكتاب بمساراته الثلاث (الشعر، الثقافة، الأمكنة) هو الخروج من دائرة التوصيف إلى تعيين مسار الخطاب في الثقافة الراهنة، ولذلك يبقى هذا الهم المعرفي هو مدار التساؤلات التي تتضمنها هذه الدراسة، وهي تساؤلات تتأسس على مدى الكشف عن تجليات النص. ولهذه الغاية، يتتبع مؤلف الكتاب "ماجد الحسن" أنشطة الذات، وهو نشاط ينفتح على حقول الثقافة ومساراتها اليومية والبحث عن حقيقتها الكامنة في النص وهو ما يمكن الوصول من خلاله إلى حقيقة "أن تجليات النص متعددة بتعدد أسئلة الذات في قلقها وتوترها وهي تتابع التحولات المعرفية والإنسانية" لذلك اعتمد المؤلف هذا السياق للكشف عن التحولات في طرائقها ومساراتها. وعلى ضوء ما تقدم يسلك هذا الكتاب مسارين، اختص المسار الأول بالشعر واعتباراته أما محنة الذات لكون الشعر "ظاهرة إبداعية لها النصيب الأوفر في تغيير الواقع والكشف عن ملابساته والدخول إلى مكامنه وفق تجليات يشترطها حتى تكشف للمتلقي الواقع الذي يسعى إلى تغيير معطياته انطلاقاً من جدلية تؤكد أن الشاعر تكمن في نظامه التعبيري إشارات التعبير". أما المسار الثاني فقد اختص بكتابات الجدران وعلاقتها بأنماط الثقافة الشعبية "لأن علاقة الذات بالأشياء المحيطة بها يترتب عليها جدلية نعتقد بأهميتها يومكن استثمارها بما يخدم طروحاتنا – والكلام للمؤلف-". ويدخل المسار الثالث فضاء الأمكنة لكون المكان حاوٍ لكينونة تدرك حيزها، وتأويله يتجلى في وعيها (المكان والذات الشاغلة) وهما حقيقتان يرى المؤلف أنهما تخفيان في داخلهما بنيات يمكن عن طريقها أن يكشف المكان عن منظوماته التي تتجلى واضحة في وعي الذات.