يتحرى هذا الكتاب جذور وتطور مسألة الحدود العراقية-الكويتية عبر مراحلها التاريخية وفي جوانبها القانونية الدولية ويعرض ما آلت إليه نتيجة التحديد ومن ثم الترسيم للحدود من جانب الأمم المتحدة، ممثلة في لجنة ترسيم الحدود التابعة لمجلس الأمن.ولأن معضلة الحدود شائكة ومتشعبة...
يتحرى هذا الكتاب جذور وتطور مسألة الحدود العراقية-الكويتية عبر مراحلها التاريخية وفي جوانبها القانونية الدولية ويعرض ما آلت إليه نتيجة التحديد ومن ثم الترسيم للحدود من جانب الأمم المتحدة، ممثلة في لجنة ترسيم الحدود التابعة لمجلس الأمن. ولأن معضلة الحدود شائكة ومتشعبة ومستعصية على الحل لأسباب عديدة، ولأنه لم تنته مشكلة الحدود بين العراق والكويت على مرّ التاريخ، فالاتفاقات المعقودة أو المصاغة هي قابلة لتفسيرات شتى، الأمر الذي أبقاها مصدر خلاف مستمر بين العراق وىالكويت، وليس بعيد عن البال النموذج الذي طرح نفسه في التاريخ الحديث وهو الخلاف العراقي-الكويتي الذي انفجر في آب/أغسطس 1990م، وما تزال هذه الأزمة تتوهج بين حين وآخر. خصوصاً عندما طالب أعضاء البرلمان العراقي العام 2011، بتشكيل لجنة لدراسة الأوضاع في ميناء مبارك الحدودي بين العراق والكويت، وحيث قامت السلطات الكويتية بتطويق الميناء بجدار عازل من هنا يمكن القول أن أزمات الحدود العراقية الكويتية ذات أهمية تاريخية وجيوسياسية، وتهدد السلم والأمن الدوليين. وما يساعد على ذلك هو عدم وجود تعليم حدودي للمنطقة المتنازع عليها؛ لأجل ذلك وبقصد التعرف على هذه الأزمة أكثر يبحث مؤلف الكتاب في المؤثرات الخارجية في تطور مشكلة الحدود العراقية الكويتية، ثم النشأة التاريخية للعراق والكويت، على مرحلتين، الأولى هي مرحلة الاستقلال ومشكلة ترسيم الحدود بين العراق والكويت، والثانية التداعيات السياسية والعسكرية لمعضلة الحدود العراقية الكويتية، وما يتبع ذلك من نزاع حدودي ومدور مجلس الأمن الدولي والمنظمات الإقليمية في تسوية هذا النزاع.