-
/ عربي / USD
يعتبر أبا نصر الفارابي قمة من قمم الفكر الاسلامي في نظر كثير من الباحثين فهو فيلسوف المعاني في العربية من غير منازع يحاول المساوقة بين دلالة اللفظ في اللسان ودلالة معناه في النفس، فهما –في رأيه- يقترنان معاً في هذه الحال: لساناً ونفساً..." ولأن عملية توضيح معاني الكلمات ضرورة في كل عصر، سواء أكان التوضيح رياضياً أو لغوياً. كانت خطوة مؤلف هذا الكتاب الأولى من نوعها في هذا المجال حيث رجع إلى كثير من مؤلفات الفارابي، واختار منها ما يعرف في المصطلح (حدَاً أو تعريفاً أو رسماً) وهو ما خلفه لنا الفارابي في (حدوده ورسومه)، كان غرض المؤلف من جمعها وتفسيرها كما يقول :"بناء حدودٍ ورسومٍ لمصطلحات الفارابي تكون لبنة جديدة لما سعى إليه من خدمةٍ للفكر الإنساني عامة، والإسلامي خاصة...".
ومن أجل تحقيق هذا الغرض اختار المؤلف ألفاً وخمسائة من أقوال الفارابي، ورتبها حروف المعجم، مع الإشارة إلى مصادرها من مؤلفاته، يتبع ذلك: عملية مقارنة النص المختار مع مجموعة من المصطلحات الفلسفية لدى المفكرين السابقين عليه واللاحقين له. وذلك بذكر مواطن تلك التعريفات وصفحاتها كي يتيسر للباحثين الرجوع إليها. وكان أكثرهم إفادة هو ارسطو طاليس في أعماله الكاملة، وقد أفرد لها المؤلف "لوحة رمزية خاصة بها" ومن ثم عاد إلى رسائل الحدود في العربية وتدرج معها زمنياً بما يسبق مرحلة الفيلسوف –الفارابي- أو يلحقها وشملت المقارنات الرسائل الاصطلاحية لإحدى عشر فيلسوفاً وردت رسائل الحدود في مؤلفاتهم وهم: جابر بن حيان، الكندي، اخوان الصفا، أبو حيان التوحيدي، ابن سينا، الشريف المرتضى، أبو حامد الغزالي، ابن رشد، سيف الدين الآمدي، أشرف الدين البريدي، والسيوطي.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد