"فهو كتاب قد سطَرت به أروع الأطروحات في مجال القرآن الكريم وآياته وفتحت لنا تلك الأطروحات آفاق الفكر في علوم التفسير القرآني، وفهم الآيات بالطريقة الصحيحة الذي أنتج تلاحماً بين القرآن وقارئه ليكون باباً لتكامل الفرد من هذه الناحية..." بهذه المقدمة يبتدأ السيد "مقتدى الصدر"...
"فهو كتاب قد سطَرت به أروع الأطروحات في مجال القرآن الكريم وآياته وفتحت لنا تلك الأطروحات آفاق الفكر في علوم التفسير القرآني، وفهم الآيات بالطريقة الصحيحة الذي أنتج تلاحماً بين القرآن وقارئه ليكون باباً لتكامل الفرد من هذه الناحية..." بهذه المقدمة يبتدأ السيد "مقتدى الصدر" بالتعريف بهذا الكنز العظيم المسمى "منة المنان في الدفاع عن القرآن" لسماحة الإمام "محمد الصدر" وهي في مضمونه تحقيق للنسخة الخطية الأصلية ("منة المنان" من خلال المقابلة مع النسخة الخطية بيد السيد الشهيد "محمد الصدر"، وصياغتها، وضبطها، وتخريج الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة من المجاميع الروائية المعتبرة لسماحته. تأتي أهمية كتاب (منة المنان) من كونه يربط بين الايات الكريمة والعلوم الأخرى، كعلوم الفلك والطبَ وفلسفة اللغة والرياضيات وغيرها، مما يندر احتواء غيره من مصنفات التفسير لهذه المطالب، الامر الذي يساعد المسلم في فهم الدين عموماً والتفسير خصوصاً، كذلك تأتي أهمية هذا الكتاب من إجابته على كل الإشكالات والإثارات المطروحة في الكتب القديمة والحديثة الموجودة في شرف الأرض وغربها كمنهج الأطروحات وقاعدة (اللاتفريط في القرآن) المستوحاة من قوله تعالى: "ما فرطنا في الكتاب من شيء" حيث كانت هي المنطلق الأساس للغوص في أبحاث القرآن العميقة. أيضاً ما يميز الكتاب أن التفسير يتخذ منحى المجادلة والأخذ والرد فيقدم عدة أجوبة، أي أنه لا يعطي أجوبة قطعية، "بل يبقي الأمر قيد التفلسف في الاطروحات (...) ويبقى اختيار الأطروحة الواقعية منها موكولاً زاهراً إلى القارئ اللبيب، وواقعاً إلى المقاصد الواقعية للقرآن الكريم...". هذا ومن التفسيرات التي تشتملها هذه المجموعة نذكر: تفسير "البسملة"، سورة الناس، سورة الفلق، سورة اللهب، سورة النصر، سورة الكافرون، وصولاً إلى سورة النبأ، يسبق ذلك تعريف بالإمام الصدر ونشأته وأهم انجازاته العلميو ومنهج التحقيق، وقد شارك فيه كل من: الشيوخ: أحمد الفتلاوي، سلام التميمي، عادل الطائي، داخل الحمداني، محمود الجياشي، صباح الربيعي، وتم ذلك بعناية مؤسسة المنتظر لإحياء تراث آل الصدر.