بعد زمن من الجهد العلمي الكبير وطريقاً معرفياً أكاديمياً، انتقل إلى جامعة ليدز الجامعة الوحيدة في إنكلترا التي تملك فرعاً متخصصاً في دراسة علم الصوت، فوجيء في أن هذا العلم يحتاج إلى مقدمات مهمة وعلوم مسادعة تُعينُ على دراسته وبخاصة الفيزياء والفلسجة والتشريح فضلاً عن...
بعد زمن من الجهد العلمي الكبير وطريقاً معرفياً أكاديمياً، انتقل إلى جامعة ليدز الجامعة الوحيدة في إنكلترا التي تملك فرعاً متخصصاً في دراسة علم الصوت، فوجيء في أن هذا العلم يحتاج إلى مقدمات مهمة وعلوم مسادعة تُعينُ على دراسته وبخاصة الفيزياء والفلسجة والتشريح فضلاً عن اللغة وهكذا وجد نفسه في فارق بين ما درسه في العراق وما يتوجب عليه دراسته للحصول على اختصاص علم الصوت. ولكن بجهوده الشخصية حقق نجاحاً كبيراً في ذلك، إذ أن الأمر بحاجة إلى معرفة بالأجهزة المختبرية الطيفية وأجهزة الذبذبات الصوتية وله حاجة إلى ممارسة وخبرة في هذا الموضوع فحصل على الدبلوم العالم ثم الماجستير فالدكتوراه في أقل من أربع سنوات. إذن هو أول عراقي يحصل على شهادة عليا في إختصاص علم الصوت اللغوي المبني على التجارب المختبرية الفيزيائية والفلسجية والطيفية وكانت دراسته نلماجستير عن دور الأصوات اللهوية والحلقية والحنجرية في النظام الصوتي للهجة بغداد العربية. وكان على إتصال آنذاك مع الشيخ جلال الحنفي البغدادي وهو حجة في ميدان اللهجة البغدادية وله معجم الألفاظ العامية البغدادية. وعند عودته في العراق بين عامي 1975 انتقل للتدريس في الجامعة المستنصرية وكذلك أصبح عضواً في مجمع اللغة السريانية في العراق عام 1976- 1978 وهكذا أصبح الدكتور إدوار يوحنا أوديشو أول أستاذ متخصص في علم الصوت الفيزياوي وليس في علم اللغة العام وفي عام 1978 أسس لأول مرة في تأريخ الجامعات العراقية نواة لمختبر صوتي في الجامعة المستنصرية إذ استوردت جهاز التحليل الطيفي الفيزيائي لصوت الإنسان. موضوعنا هنا هو جمع ما كتبه الدكتور إدوار يوحنا باللغة العربية عن علم الصوت وبخاصة ما نشره في العراق من عام 1969- 1980 مع دراسة عن ذلك النتاج.