يشكل هذا الكتاب قراءة "السيد محمد الصدر" في "إعلان حقوق الإنسان" الذي جاء بعيد الثورة الفرنسية بأيام ممثلاً لجوهر وفلسفة هذه الثورة.وفي هذا الكتاب بتعرض السيد بالتفصيل إلى التفسير البرجوازي لكل مادة في هذا الإعلان. كما حاول أن يعرض على ضوء هذا التفسير وعلى ضوء الإسلام نقاط...
يشكل هذا الكتاب قراءة "السيد محمد الصدر" في "إعلان حقوق الإنسان" الذي جاء بعيد الثورة الفرنسية بأيام ممثلاً لجوهر وفلسفة هذه الثورة. وفي هذا الكتاب بتعرض السيد بالتفصيل إلى التفسير البرجوازي لكل مادة في هذا الإعلان. كما حاول أن يعرض على ضوء هذا التفسير وعلى ضوء الإسلام نقاط الضعف ونقاط القوة في هذا الإعلان، مع الشرح بشيء من التفصيل لوجهة النظر الإسلامية في كل قاعدة مما ذكره الإعلان. وفي هذا السياق اعتبر السيد الصدر أن "... الاعلان الفرنسي متناول لبعض حقوق الإنسان التي دعت إلى التأكيد عليها الحاجة الملحة القائمة حين صدوره، وأما الإسلام فهو الدين الشامل لكل جزئيات الحياة، يتابع الإنسان في جميع أقواله وأفعاله، وفي جميع علاقاته وتصرفاته، ويملي عليه التوجيه والإرشاد ما دام موجوداً على سطح هذه الأرض(...)". وعلى هذا تكون حقوق الإنسان في الإسلام قد سبقت الثورة الفرنسية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان لإنها في جوهر دين الإسلام في كتاب الله (القرآن الكريم) وهو ما أراد التأكيد عليه مؤلف الكتاب في هذا العمل...